احترامك للآخرين!

ت + ت - الحجم الطبيعي

القضية الساخنة التي شهدتها الملاعب المصرية أخيراً، أخذت أبعاداً أخرى بسبب التوترات والعصبية، والاستفزازات التي يقوم بها اللاعب لزميله المنافس، حتى كاد أن يتحول الملعب إلى حلبة ملاكمة، ناسين الأخلاق الرياضية وشعار اللعب النظيف والتنافس الشريف، وهذا الأسلوب الغريب ترفضه المنظمات الدولية لكرة القدم، ومنها «الفيفا»، ومن هنا نحذر، فالرياضة في أي بلد بحاجة إلى تصحيح وضعها في كل مؤسساتها الرياضية، وبالأخص الأندية التي تعتبر القاعدة الحقيقية، فهناك أعمال إيجابية وأخرى سلبية، وما أدعو إليه، هو أن نبتعد عن الأزمات ولا نخلقها بأنفسنا، وأن نتطلع إلى تحقيق الألفة والمحبة، وأن نعكس أهمية الدور الذي تلعبه الرياضة في حياتنا، وأن نترك ما في النفوس، ولا نعلق أخطاءنا على الغير!!

وقد لفت انتباهي دعوة مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية، الدكتور أسامة الأزهري، مسؤولي ناديي الأهلي والزمالك إلى مبادرة صلح، وذلك للتخفيف من حالة الاحتقان بين جماهير قطبي الكرة المصرية، التي زادت حدتها خلال الآونة الأخيرة.

وطالب الأزهري عبر إحدى الفضائيات المصرية، بغلق صفحة التعصب الكروي، ودعا جميع الأطراف إلى عقد جلسة صلح في مسجد الفتاح العليم، في العاصمة الإدارية الجديدة، والقضاء على هذه الخلافات وعودة حالة الهدوء بين جماهير الكرة وكشف عن أن مثل هذه التجاوزات والأفعال المسيئة حوّلت الرياضة إلى هذه الحالة من البغضاء والصراعات.

وفي رأيي كلما زاد الوعي والثقافة، بالتعاون مع الإعلام، نستطيع أن نتغلب على التعصب الأعمى، ومن هنا، نشير إلى الأهمية في ما يُطرح إعلامياً، ولا بد من المساهمة في تقليل التعصب، وتقبل النتائج بروح رياضية، كما نرى أن الإعلام عليه دور كبير في التوعية بمخاطر العنف، وذلك عن طريق إعداد برامج توعية خاصة بنبذ التعصب والعنف، فالاختلاف في الآراء، لا يفسد للود قضية، فكل الآراء ووجهات النظر تحُتَرم وتُقدّر، بشرط ألا نتطاول على أنفسنا، لأنها ليست من أخلاقياتنا، نريد النقاش والحوار المنطقي العقلاني، بعيداً عن الفوضى، فالرياضة لها عادة وثقافة الاحترام للآخرين، فالأخلاق تعني لك الاحترام المتبادل بينك وبين الآخر!!.. والله من وراء القصد

 

Email