الحال لا يسر!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا نريد أن نقسو على منتخبنا الوطني لكرة القدم برغم أن الوضع والحال لا يسر، والأسباب معروفة لدى القائمين على أمر المنتخب، فكيف بالله عليكم تريدون منتخباً قوياً ينافس على الصعود إلى قمة الهرم الكروي في العالم (المونديال) وستة لاعبين أجانب بالتمام والكمال يلعبون في صفوف الأندية بدوري المحترفين التي يتم اختيار اللاعبين منها للمنتخب، فهذه القضية ستبقى عالقة في الأذهان، فلن يتغير الحال بتغير المدرب، كما يطالب به البعض، ولابد من الاعتراف بأن هناك خللاً وقصوراً في المنظومة عامة، وضعف المستوى ليس بسبب اللاعبين أو المدربين، دعونا نكون صادقين عندما نناقش الوضع!

خطف نسور قاسيون نقطة ثمينة منا، بالتعادل بهدف في اللقاء الذي أقيم بالعاصمة الأردنية عمان، نتيجة نعتبرها تعادلاً بطعم الخسارة وعند وضع وتوزيع الفرق في المجموعات كنا قد أشرنا بل أكدنا أننا سنضمن الفوز على الفريقين اللذين لعبنا معهما في البداية، وهذا لم يحدث ولم يصدق المحللون، واليوم تغيرت لهجتهم وأصبحوا يطالبون بالتغيير، وهم الأولى بالتغيير، حيث أصبح لدينا ألف ناقد في كل المواقع والمحطات.

انطلاقة المرحلة الحاسمة للتصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال جاءت مخيبة، نعم ونعترف بذلك، ولكن هذا لا يمنع بأن نجدد الثقة في الفريق، وليس منطقياً أن «نفنش» ونستغني مع خسارة مباراة أو مباراتين أو حتى التصفيات نفسها، فحالنا بصراحة صعب، لكن علينا أن نتذكر أن استراتيجيتنا تهدف إلى الصعود مونديال 2038 ولم يتم التطرق إلى مونديال 2022 ولا حتى 2026، وهو ما يثير بعض التساؤلات!! دعونا ننتظر بقية الجولات، فهناك فرق كبير بين اليوم وزمان 1990 عندما تأهلنا كانت الأمور مختلفة تماماً!! ارتفع رصيدنا إلى نقطتين، وفقدنا 4 نقاط، حصدنا نقطتين فقط من 6، لكن الأمل موجود ورقياً لم نفقده وعلينا أن نتهيأ، فالمقبل أصعب بكثير..!! والله من وراء القصد

 

Email