وزارة «المنتخب»!

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتحاد الكرة، في أي بلد له خصوصية مختلفة، عن بقية الهيئات الرياضية، لشعبية اللعبة التي تنال كل الدعم، وقد تحول مقر اتحاد الكرة في اليومين الماضيين إلى خلية نحل، حيث تسابقت الجماهير من أجل إجراء الفحوصات الطبية قبل موعدنا اليوم بملعب الوصل في مواجهة منتخب لبنان في تصفيات كأس العالم، حيث حرصت الجماهير من سن فوق الـ 16 سنة على إجراء فحوصات PCR، بمقر الاتحاد بالخوانيج، فوجدوا أجواءً مريحة، والعمل مستمر، ومن يقترب من هذه المؤسسة يدرك أهميتها.

لابد أن يلعب الإعلام الرياضي دوراً مؤثراً في توضيح كل الأمور الخاصة باتحاد الكرة للرأي العام، خصوصاً أنه ملتصق بشكل كبير بالجماهير، ولأهمية القلم والرأي والصوت والصورة في طرح القضايا المتعلقة بالمنتخبات الوطنية، فتشاهد بعينك مدى حجم العمل، ونرى أن مؤسساتنا الكروية الوطنية تشعر بأهمية الأحداث الرياضية، بعد أن أصبح للإعلام الرياضي هويته وشخصيته، فأصبحت تنال أكبر قدر من المشاهدة، ومن هذا الأساس وجدنا تفاعلاً كبيراً، وتحول الاتحاد إلى خلية نحل استعداداً لتصفيات كأس العالم، الذي لابد وأن نخرج منه مرفوعي الرأس فنياً وإدارياً وإعلامياً، وقد جهزت المؤسسة الكروية، والتي تعد بمثابة وزارة كروية، كل طاقاتها من أجل تقديم الجديد والمميز، قبل انطلاقة المشوار الصعب في الطريق إلى المونديال.

ما يقوم به اتحاد الكرة يسعد كل متابع لسير العمل والخطوات الإدارية، وفي الجانب الآخر نجد أن غياب القنوات المحلية عن نقل البطولات القارية لا مبرر له، فلابد أن تكون قنواتنا في الصورة أولاً بأول، وأن تحصر على النقل بشكل مباشر لكل ما يخص المنتخبات الوطنية، وكذلك يجب أن توطد هذه القنوات علاقتها بالجماهير، وعليها أن لا تنسى أن الجمهور هو اللاعب رقم 12، فعلى قنواتنا أن تراعي تلك الجماهير التي لا تمتلك التطبيق الجديد الذي ينقل المباريات، علينا أن نقدم لهم الوجبة المجانية ولا نحرمهم بيسر وبسهولة دون تعقيد، فلا يجوز أن تكون مباريات المنتخب بعيدة عن القنوات المحلية وتذهب إلى الآخرين، ولا يتمكن الجمهور المحلي من متابعة منتخبه بالمجان!! والله من وراء القصد

 

Email