لا تستعجلوا الحُكم

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاءت الجولة الأولى من دوري «أدنوك المحترفين» لكرة القدم، هي الأفقر في تسجيل الأهداف، ومع ذلك، لا يمكن أن يتم الحكم على البطولة من الآن، لاعتبارات عديدة، منها أنها مجرد البداية، ناهيك عن ظروف الرطوبة التي تتسبب في انخفاض مستوى الفرق فنياً، ومن الصعب التقييم بمنطقية حتى بعد نهاية الجولتين المقبلتين.

وللأسف، انطلقت موجة من النقد غير المبرر لأندية، رغم أن إدارتها لا تتحمل الجزء الأكبر في المستويات الفنية للفرق ولا داعي لهذه الانتقادات حالياُ، قد تكون بعض ‏الإدارات أجلت إتمام التعاقد مع اللاعبين الأجانب، لأسباب لا يعلمها غيرهم، ولذلك، فالحُكم على شركات كرة القدم حاليا، قد لا يكون منصفاً.

واستغرب قيام بعض المحللين والفلاسفة، بترشيحات فرق بذاتها ‏للانتصارات، من دون معرفة مستويات لاعبيها، ووصل الأمر إلى أن البعض يراهن على فريق ما، أنه سيكون «حصاناً أسود»، دون أن يشاهد له مباراة واحدة.

وهذه التناقضات تكشف حقيقة هؤلاء الذين ‏ندعو الله أن يرشدهم للطريق الصواب، وأن ينظروا لأي مشكلة بعقلانية وهدوء، خاصة وأننا في بداية الموسم، والطقس حار ، وكان الله في عون اللاعبين، ونحتاج مساهمة الجميع في نجاح المسابقة الأكبر في تاريخ الرياضة ببلدنا.

ومن واجبنا جميعاً، في الوسائل المختلفة، سواء إعلامية أو تواصل اجتماعي، أو مستخدمي التقنية الحديثة، أن نساعد الأندية التي تعتمد على إدارة الهواية، وتقود لاعبين محترفين يحصدون أكثر من ثلاثة أرباع‬ موازنة النادي، لأن العدد المسموح بمشاركة الأجانب كبير، ومثل هذا الأمر، سيكون كارثة، لأننا حرمنا اللاعب المواطن من فرصته، فيما ظهر الأجانب بالجولة الأولى، وفي المقابل، بدأت أندية في توزيع بعض اللاعبين المواطنين الذين لايجدون الفرصة على أندية أخرى، في ظاهرة إيجابية، نشجعها‏.

‏لابد أن نعيد النظر، ونحن نقيم الموسم رقم 13، ولا نترك الأمور تسير بعشوائية، لأنه مع السلبيات، قد نسقط «لا قدر الله» في «الهاوية»، وليس «الهواة».

والله من وراء القصد.

Email