الملف الأهم!

ت + ت - الحجم الطبيعي

استوقفني تأكيد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، عن ملف التوطين إذ عده ضمن الأولويات في أجندة الحكومة، ويحظى باهتمام بالغ لتطوير الكفاءات المواطنة وتنميتها وصقلها، وفق النهج الذي يكفل سرعة الإنجاز، وضمان حصول جميع الكوادر الإماراتية على الوظائف التي يطمحون إليها، وخاصة في ظل انتظار المئات للحصول على وظائف يخدمون بها بلادهم، ويصبحون من خلالها ركيزة رئيسة للحياة الكريمة للمواطنين.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس تنمية الموارد البشرية، في بادرة خير طيبة ستعم كل أفراد المجتمع، إذ نعاني وجود أعداد كبيرة تبحث عن الحلول، وهي بحاجة إلى تطوير مهاراتهم والتركيز عليهم وإيجاد الوظائف التي تناسبهم، من أجل الاستفادة من كل أفراد وعناصر المجتمع.

بالتأكيد اللجنة لديها دراسات ورؤية واضحة بعد فترة تقييم استغرقت وقتاً طويلاً، وهي الآن ملزمة تنفيذ توصية هذا الملف المهم الذي نعده هدية القيادة لأبنائها، وشدد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أن ملف التوطين يقع في مقدمة الملفات التي توليها القيادة الرشيدة أهمية خاصة، ونتعامل مع هذا الملف حالياً، وفق فكر جديد متمنياً لهم النجاح والتوفيق.

مشيراً سموه إلى أن أبناء الوطن، أثبتوا قدرتهم العالية على تحمل المسؤولية، والتفوق في القطاعات كافة، ونفخر بالإنجازات التي تحققت على أيديهم، ولكننا اليوم نقف على أعتاب مرحلة مهمة ونتطلع لمضاعفة فرص العمل أمام الكوادر المواطنة في مختلف مجالات العمل، وبدورنا نتناول جزئية لا تقل أهمية عن بقية الملفات، وهي الملف الرياضي والإعلامي، وكلاهما وجهان لعملة واحدة.

فنحن لدينا من الخبرات والكفاءات المؤهلة، حان الوقت أن تأخذ حقها وفرصتها لكي تؤدي أدوارها بالصورة الصحيحة التي تناسب تطلعات قادتنا الذين يؤمنون بأهمية التوطين والرياضة والإعلام لديها الكثير من الأبواب لو فتحناها لشبابنا لأبدعوا، والقطاعان المذكوران تصرف عليهما الحكومة مبالغ كبيرة بالإمكان أن نأتي بشبابنا ليتولوا هذه المهام ونستفيد من الخبرات لتهيئة الجيل الجديد ليلعب دوراً رئيساً في هذا القطاع الحيوي الأكثر اهتماماً لشباب الوطن.

أسعدتنا هذه الأخبار السارة، ونأمل أن تواصل اللجنة المكلفة للعمل واتخاذ الخطوات الاستراتيجية للنهوض بملف التوطين! والله من وراء القصد.

Email