شبابنا و«إكسبو دبي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفل العالم قبل أيام باليوم العالمي للشباب، باعتبارهم مستقبلاً أفضل للمجتمع، حيث يهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى تركيز اهتمام الدولة بقضايا الشباب والاحتفاء بإمكانياتهم، بوصفهم شركاء في المجتمع المعاصر.

وفي هذا الإطار، أولت الدولة اهتماماً كبيراً بالشباب من خلال وجود وزارة للشباب تعنى بقضاياهم المختلفة وتمنحهم الفرصة لكي يعبروا عن تطلعاتهم، حيث تحقق للشباب مكاسب غير مسبوقة في ظل دعم القيادة الرشيدة التي تؤمن بدور هذه الفئة في صناعة حاضر مميز لإعداد جيل من الشباب قادر على القيادة من خلال صقل مهاراتهم، حتى أصبحت هذه الفئة ممثلة في كل مؤسسات الدولة، وظهرت خطوات عملية لدمج الشباب في المؤسسات التنفيذية، وهذه الخطوات أحدثت نقطة تحول ونريد المزيد من الخطوات والتحرك بصورة أفضل، على اعتبار أن الشباب هم الغالبية في عدد سكاننا المواطنين،

ويجب أن تتحرك الجهات المعنية بهذا القطاع وأن «تنزل الميدان»، وتتابع ولا تكتفي بقراءة التقارير، ولاحظنا في الفترة الأخيرة قلة الفعاليات التي تخص القطاع الشبابي، وكل ما نريده أن تضع جهاتنا المعنية بقطاع الشباب الأهمية المطلوبة لدور الشباب وتذهب إليهم وتفتح معهم الحوارات لتتعرف عن تطلعاتهم، فهم المستقبل الذي ننشده ونحن مقبلون على حدث عالمي كبير هو معرض «إكسبو دبي».

نريد أن يكون للشباب دورهم في الأعمال التشغيلية للحدث بمختلف أنواعها لكي نضعهم على أهبة الاستعداد، حيث نجحت الدولة في إلحاق شباب الوطن في الخدمة الوطنية ولله الحمد، ونحن الآن نحتفل بالدورة العسكرية الدفعة رقم 16، وهذا الأمر كان رؤية صائبة من القيادة.. والآن نحن أمام حدث يوجه أنظار العالم إلينا، وهي فرصة لإثبات تميز شبابنا، القادر على العطاء، أمام ضيوف الدولة.

بالإضافة إلى تأهيله للقيادة، فمثل هذه المؤتمرات فرصة لتحقيق مكاسب جمة لهذه الفئة، إيماناً من القيادة بكفاءة وقدرة جيل الشباب على تولي المسؤولية، وتجسيداً حقيقياً لاهتمام الدولة بهم وتمكينهم من العمل، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن رؤيتهم والاستفادة من الخبرات، بجانب توحيد كل المجهودات الشبابية تحت مظلة واحدة لتعزيز الوعى بالعمل الوطني والتطوعي، حيث تنظر الدولة للشباب باعتبارهم حاضر عملية التنمية ومستقبلها..

والله من وراء القصد.

Email