شكراً أحمد بن راشد

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الساحة أحداثاً كثيرة، جميعها تستحق أن نتوقف عندها، أبرزها عالمياً، هي ختام دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، بالإضافة إلى تحضيرات المنتخب الوطني الأول، ورعاية أدنوك لدوري المحترفين، وغيرها من المناسبات، ولكن تبقى مكرمة سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي الوصل، بتخصيص راتب لعائلة المرحوم الصديق الدكتور محمد إسماعيل مدير أكاديمية السباحة في القلعة الصفراء، حتى تكبر أصغر بناته، وتصل إلى ربيعها الـ 18، وهي التي لم تزل في ربيعها الثالث، تجسيداً عملياً على مدى رقي مجتمعنا، وحرص قادتنا، حفظهم الله، على الوقوف مع كل مخلص وشريف عمل بيننا.

وهذا اللفتة الإنسانية، ضربت أروع الأمثلة عن مدى تأكيد الجانب الإنساني لأبنائه، وعشق سموه الفطري لعمل الخير، حيث امتدت أياديه بالعون لكل من يستحق، خصوصاً «الناس الطيبة»، الذين تحتفظ ذاكرة أبناء الوطن لهم بأجمل الحكايات الإنسانية، فما أجملها من صورة معبرة، لخصها سموه لهذه الأسرة الرياضية التي ساهمت محلياً وعربياً، ونحن فخورون بالأدوار التي لعبوها، ولا نملك سوى الدعاء للدكتور الشاب، الذي انتقل إلى جوار ربه، وتأثرنا حزناً على فراقه!

ولم يكتفِ الوصلاوية بتنفيذ توجيه سمو رئيس النادي فحسب، بل أوفدوا من يمثلهم في نقل جثمان الفقيد إلى مصر، فالعلاقة التاريخية الطيبة التي تربطنا بأبناء مصر، تختلف، ولها وضعها الخاص، ونادي الوصل تربطه علاقات مميزة مع الرياضة المصرية، منذ أيام المدربين والأساتذة من أبناء مصر في مختلف الألعاب.

نعم، إنها الرياضة، التي تقدم يومياً دليلاً على أنها عنوان بارز للتلاقي بين الشعوب، وزرع بذور الحب، ندعو بالرحمة للفقيد محمد إسماعيل، والصبر لأهله وذويه، والشكر لنادي الوصل، ولصانع مبادراته الإنسانية والمجتمعية.. شكراً أحمد بن راشد آل مكتوم.. والله من وراء القصد.

Email