اخطبوط الأهلي!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

كل عام وأنتم بخير وتقبل الله طاعاتكم في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وتحديداً في لؤلؤة الشرق الأوسط دبي، حيث المباراة التي لا تنسى بين الأهلي المصري والعميد النصراوي، والتي ذكرنا جزءاً من قصتها أول من أمس، عندما كنت في أم الدنيا قبل أيام عدة وأثناء دخولي مبنى النادي الأهلي بمقره بالجزيرة، حيث الجلسات الاجتماعية ومظاهر تواجد الأسر و«العوائل»، ومن بينها جلسة «عواجيز وشواب» النادي أي الرعيل الأول من نجوم الكرة زمان، وهؤلاء لهم وضعية خاصة يجلسون في أحد أركان الحديقة الحمراء، وقبل دخولي إلى المبنى قمت بالتوجه إليهم والسلام عليهم وتعرفت على البعض ومنهم من لعب هنا في دبي عام 74 إي قبل 47 سنة، عندما وجدت أحد الحضور متشوقاً أن يتكلم عنا وعرفني بنفسه وإذ هو اللاعب الكبير «جمال عبد العظيم»، وعندما عرف أنني إماراتي وعلى الرغم من أن الحالة الصحية لم تسعفه كثيراً في الحديث ولكن بالتعاون مع زملائه تحدث قليلاً، وأكد جميع الحضور وهم رفقاء دربه لي أن من يتحدث هو الأخطبوط الأهلاوي، حيث اللقب المفضل لدى جماهير القلعة الحمراء، وهي من أطلقت عليه اللقب وكان بالفعل من اللاعبين الكبار والتاريخيين الذين قادوا الشياطين الحمر لتحقيق الإنجازات، فاستمعت إليه وأنا سعيد بأنه ما زال يتذكر تلك الأيام الجميلة التي وجد فيها ملاعبنا الرملية، بينما اليوم تفتخر الإمارات بكل ملاعبها، ولعل الوقت القصير الذي وجدته في هذا الصرح الكبير وما وجدته من رعاية واهتمام باللاعبين الكبار ومدى حرص النادي على تقديم كل الدعم للجيل المؤسس، لم يتركوهم بل أصبحوا اليوم عوامل أساسية في مسيرة الفريق كما كانوا لاعبين مرموقين، اليوم تعتز الإدارة الحالية بهم لأنهم هم من وضعوا اللبنة الأولى، في المقابل هل فكرنا نحن في نجومنا القدامى، وهل تم الاعتناء بهم أم تركناهم ولا نعرف عنهم شيئاً، وحتى إذا أرادوا يوماً ما دخول مقر الأندية، نجد الشركات الخاصة التي تقوم بحراسة وتنظيم المباريات تمنعهم بحجة الاحتراف «عاوز كده»، هذا الجيل يجب أن يجد له رعاية وعناية خاصة في كل مرافقنا الرياضية بالدولة، فمن ليس له ماضٍ ليس له حاضر!! والله من وراء القصد

Email