تقييم عمل الأندية!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع نهاية كل موسم رياضي، يفترض أن تُقيّم الأندية، على الأقل المحترفة منها، والتي تصرف المئات من الملايين على اللاعبين الأجانب الستة والمدربين، الذين يتم تفنيشهم في منتصف الدوري وبعضهم بعد مباراتين فقط من البداية، وآخرون وجودهم مجرد صورة، حيث يدير الفريق من «برع» مشرف أو رئيس شركة أو أحد المتنفذين.

وهكذا هم قلة تسيّر بعض الأندية للأسف ولا نقول أغلبية، هناك لاعبون يتم صرف أعلى الرواتب لهم ولا يؤدون بحجة الاحتراف «عاوز كده»، شخصيات تدير منظمات كروية باسم الاحتراف وهي أساساً هاوية برغم مرور أكثر من عشر سنوات احتراف، وما زال أمامهم وقت طويل للوصول إلى إدراك مفهوم الاحتراف، وهذا الأمر يحتاج إلى طريق صعب وفكر مختلف تماماً عما نراه الآن.

من يدخل الأندية هذه الأيام لا يجد فيها لا حركة ولا نشاطاً، ولا أتكلم عن التدريبات وحتى الاجتماعات التي غابت وأصبحت تدار بأساليب جديدة، فأنديتنا في وقتنا الحاضر لم تعد كما كانت أيام الهواية.

حيث اجتماعات ولقاءات ومشاورات وتواصل بين الأعضاء جميعاً من أجل الوصول لقرار يخدم الكيان، همزة الوصل اليوم تعتمد على التقنية الحديثة الواتساب أو «الزووم»، بصراحة أنديتنا تحتاج إلى متابعة من قبل الجهات المعنية والمختصة ولابد من التواصل والتنسيق فيما بينهما، فالوضع يؤكد عدم وجود توافق أو تنسيق ولا اجتماعات بين قطاعات العمل الواحد، كل يعمل «على كيفه»، وأعتقد أن زمن الاجتماعات المتواصلة والمتتالية والمستمرة ذهب بلا رجعة وباختصار انتهى ولم يعد أحد يفكر فيه ولا يرغب في وجوده.

لا بد من إجراء عملية تقييم شاملة من حيث الإيجابيات والسلبيات، فلماذا نترك الأمور تسير على «البركة» طالما أن هناك غياباً من الجمعيات العمومية للمراقبة والمتابعة بالصورة الصحيحة في تقييم عمل الأندية الفني والإداري وحتى المالي بسبب انعدام التوافق والابتعاد سواء بقصد أم من دونه، حيث تباعدت أفكارها لتتشتت جهودها من حيث الرؤى نحو مستقبل أفضل مما يخدم الرياضة بشكل عام.. والآن اعتقد أن الأمور أصبحت واضحة لبعض الأندية التي قامت بتغيير مجالسها وعددها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة فقط!! فمن يقيّم عمل الأندية؟ وسلامتكم.

والله من وراء القصد

Email