هنا الجمهورية الجديدة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

مصر في خاطري وفي قلبي منذ أن أبصرت عيني الحياة، وها أنا اليوم أتواجد في «أم الدنيا» من أجل لقاء أخوي مع الأخوة الزملاء الإعلاميين من مصر، خصوصاً الذين عملوا في صحافتنا لسنوات طويلة، عدنا خلال اللقاء إلى الذكريات التي لا تنسى، لأن مصر راسخة في قلب ووجدان كل عربي، وأعتبرها بشكل شخصي «حتة من قلبي» والله يعلم بما أكتبه، لأن مصر علمتنا الكثير ودخلت بيوتنا وقلوبنا.

فهي لي شخصياً ولغيري من عشاقها تعني الكثير، وما يهمني هو أن نراها دائماً كما عودتنا رأس الحربة للعرب لكي نعيش جميعاً في ود وسلام وكرامة، الأحداث التي تشهدها المحروسة حالياً كبيرة للرياضة المصرية، والعربية واليوم نشعر بأجواء تفاؤلية وأن «أم الدنيا» بخير فقد لمست تطوراً كبيراً في البنية التحتية لمصر حفظها الله.

فمنذ زيارتي الأولى للقاهرة التقيت عدداً من كبار نقاد مصر ومن بينهم المرحوم ناصف سليم رئيس قسم الرياضة في جريدة الجمهورية والذي وجهني باختيار اسم هذه الزاوية التي تطل عليكم صباح كل يوم، منذ أكثر من ثلاثين عاماً. وكانت زاويتي السابقة تحمل اسم «حديث الرياضة» في موقع عملي السابق بجريدة الاتحاد خلال الفترة من 81 حتى 89، واقتبستها من المرحوم الناقد الكبير عبد المجيد نعمان رئيس القسم الرياضي في جريدة الأخبار، فمصر بلد الفن والحضارة والرياضة والصحافة، بلد جذوره ضاربة في التاريخ، وأهله طيبون مع كل من زاره.

وقد درس أغلبنا وتعلم فيه على يد أساتذة مصريين أجلاء ما زلنا نتذكرهم ونحمد الله أن بعضهم ما زالوا يعيشون على هذه الأرض الطيبة، ومن لم يسافر إلى أرض الكنانة فقد طلت عليه في بيته من خلال الشاشة الفضية أو عبر الصحافة، فمصر هي ظلنا كعرب نعتز بها دائماً.

لقد استمتعنا بأجواء قاهرة المعز وقضينا أجمل الذكريات مع الزملاء الأعزاء، ونعتز بأن نكون اليوم هنا في القاهرة، فقد وجدت العديد من أبناء الوطن خصوصاً الرياضيين، يتواجدون فيها لأنها بلدهم الثاني، فاليوم الشعار التي ترفعه مصر هي

«الجمهورية الجديدة».. والله من وراء القصد.

Email