شكراً.. سيدتي الصحافة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

نهنئ أنفسنا طالما لم يهنئنا أحد، حيث احتفل العالم باليوم العالمي للصحافة الرياضية والتي تمتد جذورها لأكثر من قرن كامل، تغير العالم تغيراً مطلقاً خلاله في مجالات العمل الصحافي عامة والرياضي خصوصاً، وأصبح هذا العمل مظهراً من مظاهر الحياة الإنسانية المعاصرة التي تطورت تطوراً مذهلاً بسبب التقنية الحديثة، وأصبحت الصحافة الرياضية من أهم أنواع الإعلام وأكثره تأثيراً على الرأي العام في العالم، مما يؤكد أهميتها كسلطة رابعة تستطيع أن تلعب دوراً مؤثراً في تغيير الأحداث وتوعية الناس عبر إعلام ناضج وواعٍ بعيداً عن الإسفاف، كونها الأكثر تأثيراً على حياتنا اليومية من منطلق أن الرياضة تلعب دوراً مهماً وخطيراً لا يختلف عليه اثنان.

ونشارك فرحتنا بيوم الصحافة الرياضية العالمي بالتركيز على أهداف ظللنا ندعو إليها، وهي ضرورة وحدة الرأي والصف والكلمة ووحدة الانسجام والتنسيق بين الإعلاميين في التغلب على الكثير من القضايا المهنية ومواجهة الحملات الموجهة ضد الرياضة العربية عامة والخليجية خصوصاً، وأعتقد لقد حان الوقت لكي نعطي للمنظمات المعتمدة صفة الاستقلالية للتحرك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية لكي تسير أمورنا بالشكل الصحيح بعيداً عن التوترات والخلافات كما حصل بين الزملاء في الصحافة الرياضية قبل فترة مضت بلا رجعة، فالصحافة الرياضية لها مكانتها، حيث يقدّر الصحافي بحجم عطائه ودوره في المجتمع، ومتى ما تم تكريم أحد الزملاء فهو تكريم لنا جميعاً، ووجد في الأيام الماضية عدد من زملاء المهنة تقديراً معنوياً، وهو ما نعتبره تكريماً لنا جميعاً، ولفت انتباهي ما قامت به رابطة دوري المحترفين بتكريم أسرة الزميل المرحوم عماد عثمان في بادرة إنسانية طيبة، نشكرهم على هذه اللفتة الحضارية، وهي من النماذج التي يجب أن نتوقف عندها كونها رسالة واضحة لمن يهمه الأمر، فالصحافة الرياضية لها مكانتها القيّمة، ولعبت دوراً مؤثراً في التقارب ولم الشمل، فمن حق الزملاء أن يحتفوا بهذه المناسبة وكل عام وصحافتنا الرياضية بألف خير، شكراً سيدتي الصحافة

.. والله من وراء القصد

Email