ننتظر الفرحة الكبرى!

ت + ت - الحجم الطبيعي

نبارك لمنتخبنا الوطني لكرة القدم بعد أن نجح في تحقيق الصعود بالتأهل إلى المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 - برغم صعوبة موقفه قبل استضافتنا للمباريات الأخيرة - عقب انتزاعه صدارة المجموعة السابعة بفوزه على فيتنام بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي أقيمت على ملعب «التفاؤل» بنادي الوصل في اليوم الأخير للتصفيات الآسيوية المشتركة، حيث رفع الأبيض رصيده إلى 18 نقطة وبقي فيتنام عند 17 نقطة وتأهل من ضمن أفضل الفرق التي حققت المركز الثاني، وبذلك أوفى «الأبيض» بالوعد وأسعد جماهيره التي تستحق الثناء لوقفتهم ومتابعتهم لإخوانهم خاصة أن جماهير اليوم معظمهم من الشباب الصغار، فكانوا منظمين يستحقون الشكر، كما يستحق الشكر أيضا اتحاد الكرة بكل أجهزته الفنية والإدارية الذين هيأوا كل الدعم للفريق والجهاز الفني فكان التأهل والانتصارات الأربعة أمراً طبيعياً، وإن كنا تخوفنا بعد التراجع بلا داع نتيجة الثقة الزائدة التي كدنا أن ندفع ثمنها غالياً، لو سجل الفيتناميون هدف التعادل، وعموماً المرحلة المقبلة تختلف، فهي بكل المقاييس «غير» وتحتاج إلى استعداد من نوع آخر، فالفرق المنافسة قوية ولها باع طويل ومن فئة النخبة فنياً بالقارة، ونحتاج بأن ندخل الدور الثالث بكل شيء غير.. فنياً وإدارياً لأنها بالفعل تتطلب التكاتف والوقوف خلف المنتخب فأمامنا الوقت لتصحيح المسار، حتى نحقق الاستراتيجية التي تمكننا من تخطي كبار آسيا فالفرق الـ 12 هي الصفوة، ومن الضروري أن نبدأ العمل الحقيقي من الآن ونضع الأولويات والخطط والبرامج بالأسلوب الاحترافي السليم، فالمرحلة المقبلة صعبة لقوة المنافسين وخبرتهم في هكذا منافسات، ونحن سنختبر مستوانا الحقيقي مع مثل هذه الفرق ولا نريد أن نطيل أكثر، تهانينا للجميع على التأهل وننتظر الفرحة الكبرى وهذا واجب المنتخب، فالدولة لم تقصر في دعم الرياضة عامة وكرة القدم خاصة، ويجب التأهل خاصة ونحن نعيش فرحة «الخمسينية» وأبناء الوطن يدركون هذا الأمر، علينا جميعاً أن نساند ونقف خلف كل المنتخبات التي تمثلنا لتحقيق الأهداف الرياضية المرجوة، والتي تعتبر من المرتكزات الأساسية التي تنتهجها القيادة تجاه القطاعين الشبابي والرياضي خاصة الكرة التي تصرف عليها مئات الملايين وحان وقت قطف الثمار..والله من وراء القصد

Email