دفعة 73!

ت + ت - الحجم الطبيعي

في 10 مايو من عام 1973 احتفلت جمعية إعداد القادة الرياضيين بالدولة رسمياً بتخريج الدفعة الأولى من القيادات الشابة، وحضر الاحتفال الشيخ عبد العزيز بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإعلام في إمارة رأس الخيمة مدير مكتب حاكم رأس الخيمة آنذاك.

وألقى وزير الشباب والرياضة الأسبق راشد حميد الشامسي كلمة في الحفل أشاد فيها بأهمية الدورة التي هدفت إلى إعداد جيل شاب قادر على تحمل المسؤوليات وإدارة الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية، وفق أسس علمية صحيحة، في إطار نهج الدولة في بداية قيامها على دعم الاتحادات والأندية في مرحلة التأسيس.

وفي هذا اليوم الذي شهده عدد كبير من القيادات الرياضية حينها، أكد راشد حميد الشامسي، أول وزير للرياضة لخريجي دفعة 73 أنه تقع على عاتقهم مسؤوليه إعداد الشباب من أبناء الوطن من اللاعبين، ليصبحوا إداريين يتولون المسؤولية في أندية الدولة المختلفة.

لفت انتباهي هذا الخبر الذي قرأته في إحدى الصفحات الرياضية القديمة التي نشرت هذا الموضوع قبل 48 عاماً، ونحن نحتفل بالخمسينية هذا العام، لفت نظري أن هناك فارقاً كبيراً بين ما رأيناه في تلك الفترة واليوم، في مفهوم ونهج جمعية إعداد القادة الرياضيين التي انطلقت في تلك الفترة مقارنة بالآن.

وأتساءل ‏أين مركز إعداد القادة الرياضيين الحالي، الذي لا أعرف مصيره بعد أن توقف لفترة لا تقل عن ثلاث سنوات، وما أراه يومياً وفي طريقي أن مقر المركز يتم إعداده وتحويله إلى مركز دولي للياقة البدنية والصحية يتبع الهيئة العامة للرياضة، وهو أمر جميل، ولكن ماذا سيكون دور مركز إعداد القادة الرياضيين، وأين مقره الجديد، برغم أن له إدارة في هيكل الهيئة العامة للرياضة، فهل يستمر أم يلغى.

ولاحظوا معي كيف كنا نفكر في تلك الفترة وكيف أصبحنا نفكر اليوم، فأهمية‏ صقل وتخريج أجيال إدارية قادرة على تحمل المسؤولية والمساعدة في التطوير يجب أن تتواصل لاعتبارات عدة. أذكركم بأهمية إعداد القادة الرياضيين بعد أن أصبحنا اليوم نشتكي ونعاني نقص الكوادر، فإعداد قيادات في كل مجالات الرياضية يجب أن يتواصل ولا يقف!! والله من وراء القصد

 

Email