نهائي «الزمن الجميل»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد نحو 47 عاماً على تاريخ أول نهائي في كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، بين النصر وشباب الأهلي، الذي احتضنه استاد دبي في 11 أبريل 1975، وانتهى بفوز «الفرسان» بهدفين، تعود مواجهة «الأحمر» و«الأزرق» في نهائي النسخة الحالية للبطولة مساء اليوم للمرة الثانية، على استاد هزاع بن زايد بنادي العين الذي يستضيف بدوره المباراة النهائية في البطولة الأغلى، بعد افتتاحه قبل سبع سنوات، وضرب شباب الأهلي الساعي للقب جديد في عدد مرات الفوز بالبطولة، التي توج بها في 9 مناسبات سابقة، موعداً مع منافسه النصر الراغب بدوره في استعادة ذاكرة الفوز بالبطولة للمرة الرابعة التي توج بها.

للمهندس مهدي علي مدرب شباب الأهلي دور كبير في تغيير شكل فريقه منذ توليه المهمة ويتطلع إلى الثلاثية بينما يعاني الأرجنتيني دياز مدرب النصر من صعوبة في غياب لاعبين مؤثرين، وأعتقد سيكون الغياب دافعاً للوجوه الجديدة بأن تبرز وتعطي لنفسها حق التواجد في التشكيلة الأساسية مستقبلاً، خصوصاً وهم في موقف صعب يختبرهم.

ما يميز اللقاء هو التركيز الإعلامي وتغطيته المميزة تلفزيونياً وصحافياً، فأصبحت حديث العيد بل وصل سماعها للمنطقة، فالجميع ينتظر بدء صافرة التحكيم الوطني لتبدأ طموحات وأحلام الناديين من أجل الفوز بأغلى الألقاب.

تبقى مسابقة الكأس الغالية علينا جميعاً لها ذكرى لا تنسى في مسيرة وحياة شعب الإمارات لأنها حملت اسم القائد.. والأنظار تتجه إلى المدينة الخضراء حيث اللقاء المرتقب بين قطبي الكرة الإماراتية على كأس صاحب السمو رئيس الدولة، فالمسابقة منذ انطلاقتها أصبحت بمثابة عيد كروي رياضي من نوع خاص، يحتفل فيه أبناء الوطن بهذه المناسبة الغالية علينا جميعاً لما تحمل البطولة من مكانة عزيزة على قلوبنا لأنها تقام باسم القائد، وتتحول المباراة الفاصلة إلى عرس ومناسبة وطنية نحتفل بها سنوياً بإقامة هذه المسابقة، فالأندية تسعى جاهدة للعب في النهائي والفوز به، فأصبح حلماً يراود كل شباب الوطن لما للحدث من أهمية كبيرة، ولهذا ليس غريباً أن نجد كل هذه الاهتمام والرعاية والعناية من الناديين الكبيرين واتحاد الكرة والتنافس القوي بينهما من أجل شرف الحصول على الكأس الغالية في يوم جميل، حيث أعد اتحاد الكرة العديد من المفاجآت للحفل الختامي لموسمه.

نهائي الحلم أو قل ما تشاء من الألقاب أو الأوصاف، فهي حقيقة واضحة بعد أن أثبتت سيطرة الناديين منذ البدايات، ولهذا نتوقع أداءً وأسلوباً وشكلاً ومضموناً ومستوى فنياً عالياً، نأمل تقديم عيدية حلوة لجماهيرهما بعد أن سُمح لهم بالحضور بنسبة محددة وفقاً للاحترازات الصحية، فمن يفرح بالعيد ويصبح عيده عيدين!! والله من وراء القصد

 

Email