فلسطين وحدتنا!

ت + ت - الحجم الطبيعي

مهما حاولنا أن نتغلب على خلافاتنا الرياضية، فإن الحساسية بين الرياضيين مفرطة إلى درجة التعنت والمبالغة، وتفشل كل محاولات الصلح، بسبب خروج البعض عن النص المتعارف عليه.

حيث التصادم وتكهرب الأجواء من دون لازمة، وعلينا أن نعي أزمات التفاهم وسوء الفهم مع أنفسنا.

ونبعد خلافاتنا على جنب، انطلاقاً من أهمية توحيد صفوف الشارع الرياضي محلياً وعربياً، بعد أن أصبحت (الأمة) تعاني من الويلات والانقسامات، ونحمد الله أننا في المنطقة، نعتز بتجربتنا الرائدة في الوقوف خلف الأشقاء العرب في كل المناسبات العربية.

وهي واحدة من أهدافنا في توحيد الرؤى المشتركة، ونعتبر دعمنا للرياضة الفلسطينية تحديداً، هو دعم لشعب يستحق هذا التأييد،.

لوقوف خلفه، والجديد عربياً، هو لقاء القاهرة الأخير، بانعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذين اتفقوا جميعاً لأول مرة.

واتخذوا قراراً، برفض ما يعرف «صفقة القرن» الأمريكية، وهذا موقف سياسي، يعبّر عن مدى أهمية قضية فلسطين لنا جميعاً، ولنا تجربة رياضية ناجحة كعرب، في بداية إقامة أول بطولة عربية كروية، نُظمت باسم كأس فلسطين عام 73 في ليبيا.

والثانية عام 75 بتونس، تثميناً لدور أبنائها في النضال والكفاح، ونذكر أن (زمان) كانت لدينا بطولات تحمل اسمها في مسابقات الكرة العربية، خاصة بداية السبعينات، ثم جمدت البطولة على مستوى الكبار.

وبقيت لفئة الشباب، ثم تحولت إلى بطولة للصالات، فهل نعيدها مرة أخرى؟، ونقول للأحبة في فلسطين، زمان كان يحضر إلى بلادنا فريق الشبيبة الفلسطيني.

ولعب هنا بالمنطقة، ونحن لا ننسى الأشقاء، الذين تتلمذنا على أيديهم من المدرسين، فقد ساهموا بجهد لا يمكن لأحد أن ينكره، فهل سنرى توحد العرب سياسياً، بعد أن اختلفوا كثيراً، والرياضة تنفرد بأنها توحدنا جميعاً!.. والله من وراء القصد.

Email