نون النسوة!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

الدورة العربية الخامسة للسيدات، التي تنطلق بالشارقة اليوم، في تجمع عربي مميز، بدأت تحقق النجاح مبكراً في تنمية وتطوير الرياضة النسائية، من خلال الأندية المخصصة للفتيات فقط، مراعاة لمجتمعنا، فقد انتشرت مثل هذه الأندية بالدولة، وزادت أنشطتها بصورة مشجعة، تؤكد أحقيتهن في الحصول على الفرصة للممارسة الرياضية داخل الصالات المغلقة، وتقتصر على مجتمعهن.

فالرياضة النسائية لها تنظيمها الإداري على المستوى الرسمي، فدور مؤسسة الشارقة للمرأة واضح وملموس، وهي من التجارب الناجحة، تناسب الفتيات، فالرياضة النسائية تسير من نجاح إلى نجاح، تقام كل سنتين، ويزداد العدد والإقبال من دورة لأخرى، في إبراز دور المرأة على الصعيد الرياضي، بشكل يتوافق مع طبيعة الواقع، ومع تطورات العصر، بما يتماشى مع تقاليد المجتمع، حيث حققت الفتاة الإنجازات الرياضية في المحافل العربية والدولية في العديد من المناسبات، وأصبحت تقدم الصورة المشرفة لما وصلت إليه الفتاة الإماراتية في رفع المكانة الرياضة، من خلال النتائج الطيبة التي حققتها في زمن قصير، وينعكس هذا الاهتمام من القيادات التي تحرص على أن تأخذ فتاة الوطن دورها الريادي في المساهمة في بناء النشاط الرياضي، فقد أصبحت التوجهات الدولية من اللجنة الأولمبية الدولية، على ضرورة أن تجد الفتاة مقعداً لها في الهيئات والمنظمات الرياضية.

ويجب وضع الصيغة المناسبة التي تليق بالمرأة التي خرجت إلى رحاب العلم والمعرفة والعمل والنشاط في شتى المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والرياضية، فاقترح بمشروع جديد قبل الدورة الجديدة للاتحادات الرياضية، على نقل جميع عضوات الاتحادات الحالية، الاتحاد الرياضي النسائي الموجود «أصلاً»، وتكون له صلاحياته واختصاصاته، بدلاً من وجودهن في الاتحادات الحالية كأدوار هامشية، نريد تفعيل أدوارهن عبر اتحادهن المعتمد، والموجود أصلاً! فنون النسوة ننتظر منها الكثير! والله من وراء القصد.

Email