وداعاً قابوس

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعيش مع سلطنة عمان الشقيقة بالغ الحزن والأسى لوفاة المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد، الذي انتقل إلى جوار ربه أول من أمس، وأدعو المولى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، فقد ساهم -رحمه الله- بدور كبير في المجال الشبابي والرياضي، وبتوجيهاته قفزت عُمان إلى أعلى المستويات الفنية والإدارية وحققت نجاحات كبيرة على الصعيد الرياضي من خلال التبوؤ للعديد من المنظمات الدولية والقارية وحققت تطوراً كبيراً، فالسلطان الراحل كان يعطي للرياضة حقها، وفرّغ عدداً من أفراد الأسرة السلطانية لإدارة الحركة الرياضية من خلال توليهم العديد من المناصب،

فقد ساهمت الرياضة العُمانية بالإنجازات التي اعتاد أبناء السلطنة أن يحققوها في كل المحافل الخارجية سواء الدولية أو القارية، وأيضاً على المستويات العربية والخليجية بفضل الدعم الكبير من المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد، الذي قاد مسيرة النهضة في كل المجالات، إلا أن الرياضة في السلطنة لها وضعية خاصة في ظل الاهتمام الجماهيري بها ليس فقط على مستوى الساحرة المستديرة كرة القدم، التي حقق فيها أبناء السلطنة الكثير من الإنجازات، بل في كل الألعاب الجماعية والفردية وعلى مدار 50 عاماً، كتبت الرياضة العُمانية تاريخاً طويلاً مرصّعاً بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية ومزيناً بالكؤوس في كل الألعاب.

وشهدت السلطنة في السنوات الأخيرة تحقيق عدد كبير من البطولات للرياضة العمانية، وهي تتمتع بمنشآت رياضية متميزة وبنية عالية الجودة فتحت لها الباب لاستضافة أحداث رياضية كبيرة عالمية وقارية، ويعد مجمع الرستاق الرياضي من أحدث المشاريع الجديدة في الرياضة العمانية، ويعتبر صرحاً رياضياً مهماً لمستقبل الرياضة في السلطنة بشكل عام.

وقد حصلت سلطنة عمان على عدد كبير من المناصب الخارجية في الاتحادات الدولية والقارية والعربية والخليجية، وبات لها باع طويل في الخبرة الإدارية، السلطنة كانت واجهة الأحداث الرياضية، واستضافت السلطنة خلال السنوات الأخيرة عدداً كبيراً من البطولات الدولية والقارية والعربية والخليجية في مختلف الألعاب، منذ تولى السلطان المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد، سدة الحكم، وكان -رحمه الله- يعشق ركوب الخيل، والرماية بمختلف أنواعها، وبعض الرياضات كلعبة التنس، ولكن شاء القدر أن يرحل عنا قائد وحكيم وزعيم لعب دوراً كبيراً في تقارب العرب بمختلف انتماءاتهم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.. وداعاً قابوس.

Email