قائمة متغيرة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

بلا شك، هدفنا جميعاً، استقرار أوضاع الرياضة في بلدنا، فهي واحدة من أهم الجوانب الحياتية، التي تشغل الرأي العام، وكشفت الفترة السابقة، أننا عشنا تجربة، تتطلب إعادة النظر في سياساتنا، وفي دور الهيئات الرياضية، وتحديداً في المنظومة الكروية، التي يجب أن تعاد بالكامل، بعيداً عن التوازنات إياها، ونحن اليوم غير، لا بد أن نتحرك بصورة مختلفة وصحيحة، ولا يكون دور المنظمة الكروية «هامشياً»، أي مجرد جلسات ومحاضر وأخبار على الإيميلات والمواقع فقط، هناك عمل مطلوب في اتحاد الكرة، بحاجة إلى تأييد ومساندة من الأندية، التي- للأسف- تعمل بعيداً تماماً، عن العمل الجماعي، لأن كل منا في واد.

المهم أن من يأتون في منظومة العمل لا بد أن يؤدوا أدواراً فعالة، بصورة إيجابية مفيدة، لتصحيح المسار! وأقترح أن يتم دعوة رؤساء الأندية، أو من يملك القرار في الأندية الـ31، وعقد جلسة تاريخية تجمعها مع اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة، بعيداً عن الرسميات، وأن يكون الحوار مفتوحاً للنقاش والطرح، في أجواء صحية، تساعد في حل كل الأزمات ونهج الطريق الصحيح، ولو تحقق ذلك، فستكون «ضربة معلم».

إن أسلوب العمل في سياسات مجالس إدارات بعض الأندية يحتاج إلى ثورة حقيقية، فبعد أن كانت منتظمة في فترة زمنية سابقة، أصبحت الآن تسودها العاطفة، وكلها عوامل تؤثر على مصداقية العمل التنظيمي، لأنها تعتمد على القرارات الإدارية الفردية، وبالتالي تنعكس هذه الظاهرة الخطيرة على مسيرة الرياضة الإماراتية، خاصة عندما يبدأ «الخراب» من الأساس، وهي الأندية، التي تعتبر القاعدة الحقيقية للرياضة عامة، وهي الجانب الأكثر أهمية كونها القاعدة (الأم) للرياضة، فلا يعقل أن تتولى مجموعة، ضرب آراء الآخرين بعرض الحائط.

وأطالب بإحياء دور اللجان التي شكلت في أول جلسة للجنة الانتقالية، ويجب ألا تكون مقتصرة على أشخاص فقط، ونهتم بتفعيل نشاط كل عضو يحمل على عاتقة مسؤولية أي «ملف»، ونلغي ظاهرة المناصب والمراكز، لأناس معنيين، فنحن بحاجة ماسة إلى روح جديدة في العمل، ولاحظوا معي كم المدربين الذين تم «تفنيشهم»، وراحوا ضحايا الخلافات الشخصية! وحتى في اختيارنا لأعضاء اللجنة المؤقتة الحالية، يقال أن القائمة تغيرت ثلاث مرات، فالكل يتدخل، ليكون له دور، ويقول إنه وراء هذا الاختيار، والمهم أن نأتي بالاختيار الأمثل، الذي يقود ثورة حقيقية إيجابية في الكرة الإماراتية! والله من وراء القصد.

Email