لن ينجح أحد!

بعد انتقال مقر جمعية الإعلام الرياضي منذ شهر تقريباً إلى مقر الهيئة العامة لرعاية الرياضة، حيث أتواجد بشكل شبه يومي، وأول ما يزور الصحفي الهيئة تكون واجهته الأولى مكتب الأمين العام، وهذه عادة أي زميل مكلف بتغطية أخبار الهيئة، فقد خصصت لهم قاعة للدخول والجلوس، والاستفادة من كل الإمكانات التي وفرتها الأمانة للإعلاميين، هذا ما أسعدني، منذ دخولي مهنة الصحافة كوني متعاوناً قبل التفرغ التام عام 1981، أتذكر أيام أحمد بوحسين عندما كان أول أمين عام في بداية أول تشكيل للمجلس الأعلى للرياضة والشباب، بعد انتقاله من الجامعة للرياضة، ومن ثم تولى منصب الأمانة بعده سلطان السويدي في بداية التسعينيات، ثم ثالثهم إبراهيم عبد الملك قبل سنتين،

الأنظار الآن تتجه دائماً نحو مكتب الأمين العام الجديد سعيد عبد الغفار، الذي أكمل سنة وشهراً في منصبه، هو أول الحضور وآخر المغادرين بشكل يومي، وعند اللقاء به فإن النقاش معه لا يتوقف كما حدث معه بالأمس مع عدد من الزملاء الذين جاءوا لتغطية توقيع الاتفاقية بين بيوت شباب العالم بدبي، حيث دار الحديث حول العديد من القضايا التي تخص الساحة الرياضية هذه الأيام، فتقبلها بصدر رحب في الرأي، حيث أكدنا ضرورة إثراء الساحة وتدعيم قول الحق، وإنصاف الأمور الواقعية بعيداً عن المجاملات، وتمثل هذه الآراء قوة في الطرح لأن هدفها هو مصلحة الرياضة الإماراتية، التي تحصل على الدعم المعنوي والمادي من الحكومة الرشيدة، والذي يبلغ فوق المليار درهم سنوياً.

قيادتنا السياسية التي هيأت أفضل السبل من أجل أن يمارس المواطن دوره بكل حرية، وله الحق في اختيار ما يراه مناسباً لإشباع رغبته وهوايته، ولا يختلف اثنان على أننا نمتلك أرضية خصبة، وتكفي الأحداث العالمية، التي تشهدها على مدار السنة، ما يؤكد السمعة الطيبة وكان آخرها توقيع عقد بين جمعية بيوت الشباب مع الجمعية العربية والعالمية، والذي أعجبني هو تواجد جميع أعضاء مجلس إدارة بيت الشباب بشكل يوحي بمدى تقديرهم للتكليف، وحرصهم بالتواجد وهي ظاهرة لا نراها حتى في أكبر الاتحادات الرياضية، فإذاً العمل لا يتوقف بأي اتحاد يتم بالتعيين أو الانتخاب، إعطاء الوقت للتكليف أمر في غاية الأهمية، لا بد أن نضعه في الاعتبار، فالوقت والرغبة ضرورية سواء كان من يأتي على رأس القائمة «رئيس» أو «عضو»، فإذا لم يدرك أهمية دوره فلن ينجح أحد، والمهم قادم! والله من وراء القصد.