عودة الحياة!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

ـــ يسعى اتحاد الكرة لوضع الخطط والبرامج الهادفة، من أجل تطوير المنتخبات الوطنية، فهناك عوامل كبيرة تقوم بها اللجان، ولكنها غائبة، وبعيدة عن الإعلام، من وجهة نظري، أن الاتحاد مقصر، لأنه لا يريد أن يظهر خططه وبرامجه على الملأ، وهذا غير صحيح، كان من المفروض أن يكشف برامجه واستراتيجيته أمام الرأي العام والإعلام، لكي يطلع المجتمع الرياضي بكل أفكاره!

ـــ أتذكر ونحن نتناول برامج المنتخبات الوطنية، كيف خططنا عام 80، وبعد الاستغناء عن المدرب الإنجليزي الراحل، دون ريفي، عقب كأس الخليج الخامسة ببغداد عام 79، تعاقدنا مع المدرب الإيراني حشمت مهاجراني، وضع الأساس الصحيح.. وفي أول اجتماع للجنة للمنتخبات الوطنية، حيث تولى الإشراف عليها سالم عبيد الحصان الشامسي، تم تشكيل منتخبات المناطق على مستوى الدولة، من الفجيرة، مروراً إلى رأس الخيمة والشارقة ودبي وأبوظبي، وتم الاستعانة بمدربين مواطنين للعمل، أتذكر منهم عبد الله صقر وعلي الوالي، بجانب مواطني مهاجراني، مهرابيان وجلالي، حيث تم اختيار 45 لاعباً يمثلون أفضل اللاعبين من المناطق المذكورة أعلاه، وأقيمت دورة دولية للصداقة، بمشاركة تتجاوز عشر فرق عربية وأوروبية وآسيوية قوية، شاركنا بفريقين بالدورة، هما أساس المنتخب، الذي تكوّن بعد ذلك، وبدأت الخطوات التصحيحية.

واليوم، تعود الحياة للمنتخبات الوطنية لكرة القدم مرة أخرى، بعد أيام قليلة، خرج منتخبنا الشاب من محطة طهران، برغم أن الفريق الشاب تم إعداده الإعداد الجيد، ويضم خامات طيبة، نتمنى الاستمرارية لهم، فالفريق به العديد من العناصر الموهوبة، والخسارة في الكرة واردة، يجب علينا ألا نزعل، بل علينا السعي لتطوير الفريق وعناصره، وتأهيله التأهيل الصحيح، فهذه هي سنة الحياة، والرياضة عامة، والكرة على وجه الخصوص، لا بد أن نفكر استراتيجياً بسياسة الخطوة خطوة، واليوم يلعب منتخبنا الكبير في استاد ماي دينه في العاصمة هانوي، استعداداً لمواجهة منتخب فيتنام، ضمن الجولة الرابعة للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، في المجموعة السابعة، فالمواجهة واحدة من أهم المحطات ، بعد أن تسببت الخسارة أمام تايلاند في المباراة السابقة، في تراجعنا إلى المركز الثالث في ترتيب المجموعة، ومع ذلك، فإن ثقتا كبيرة في جميع اللاعبين ، ولا شك أن وجود الرئيس «مروان شخصياً» مع البعثة، يؤكد أهمية اللقاء.. والله من وراء القصد.

Email