معاً وأبداً!

ت + ت - الحجم الطبيعي

علاقات متميزة، تربطنا مع الشقيقة الكبرى السعودية، وخير دليل، أن عاصمة الخير الرياض، استضافت ورشة عمل، ضمن أنشطة مجلس التنسيق بين البلدين، والتي تم تخصيصها حول المجال الرياضي، وتهدف الورشة إلى وضع آليات لتبادل البرامج بين كل من المؤسسات والجمعيات والاتحادات المعنية، في مجال الرياضة، وخلق القنوات المناسبة لتبادل الخبرات والمعلومات وترتكز رؤية المجلس، على خلق نموذج استثنائي للتكامل والتعاون على المستويين الإقليمي والعربي، عبر تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة، من أجل تطوير الفكر الرياضي الشبابي، وهذه الجلسة مع الأشقاء، ليست سوى انعكاس لحالة الارتباط الفعلي الوثيق والقوي، وهذا النموذج الفريد في علاقة البلدين، تجاوز التوافقات الأخرى السياسية، والأخرى ذات الأطر التقليدية للعلاقات بين البلدان، لتصل إلى «جوهرة» من الشراكة الحقيقية والعلاقات الإنسانية الاجتماعية، في كل شيء، ونرى أن الرياضة تمد جسور المحبة، بشكل كبير، لأنها مرتبطة بمستقبل الأوطان، ألا وهم الشباب، الثروة الحقيقية لأي مجتمع، فهناك مشاريع رياضية ثنائية، ستظهر قريباً تعود بالنفع العام لشباب البلدين.

ومدينة الرياض، هي التي فتحت لنا باب ميلاد أول منتخب وطني كروي عام 1972، وبعد قيام اتحادنا الغالي، تحت كيان وحدوي جديد، لتودع المنطقة، زمن الفرقة، ولتستثمر كل المشتركات الجغرافية والاجتماعية والثقافية بينها، باتجاه بناء مشترك أكبر، ومظلة أوسع، باتت معها دولة الإمارات في مكانة مرموقة، بفضل من الله، وإخلاص قادتنا العظماء الذين بنوا وأسسوا الدولة على قواعد راسخة ومتينة، والنتيجة كما نراها الآن، واستطاعت دولتنا بفضل التعاون الصادق مع الشقيقة الكبرى أن تصل إلى ما هي عليه اليوم، وتصاعد قيم التعاون الرياضي المشترك، ما هو إلا نتاج العمل المشترك المشرف، وأصبح مثالاً نموذجياً نعتز به، وهذا ما دعونا إليه، وتحقق بالأمس، بعد جلسة ناجحة مشتركة، وهناك خطوات أخرى قريباً، ستكون حديث المنطقة، لنقدم نموذجاً آخر في البناء الرياضي، ونستفيد من تجربتنا معاً، ونسير تحت عنوان «معاً وأبداً».

والتحولات الكبيرة التي تمر بها الرياضة في البلدين، هي لحظات تجعلنا أكثر قوة وعلاقة في الكثير من التوجهات والتنسيقات قبل الاجتماعات الإقليمية الدولية، فهي مصدر لقوتنا في الساحة الرياضية، من أجل الاستقرار الشبابي والرياضي وحتى الإعلامي، وهو عنصر من عناصر التفوق، إذا أردنا أن نشكل قوة ضاربة في المجال الرياضي، بين البلدين الشقيقين، وبقوة ونفوذ ومكانة نحظى بها عالمياً، ونمنع أي اختراق قد يسعى له بعض المتصيدين.. والله من وراء القصد.

 

Email