«كرفتة وعلبة تمر»!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

الرياضة الإماراتية، لها احترامها لدى الأوساط الرياضية الدولية، وعلى أثر ذلك، حصلنا على العديد من المناصب والجوائز خلال الفترة السابقة، لتفتح لنا نافذة ننطلق منها، لدعم مسيرتنا في تحقيق المكاسب لهيئاتنا الرياضية، بعد أن أصبح لها وضع خاص، وجاءت هذه المكاسب والنجاحات لكل أبناء هذا الوطن، الذين يمثلون الوجه الحضاري لنا، ويشرفوننا في أي موقع، سواء خليجياً أو عربياً أو دولياً، ونتطلع إلى المزيد في الفترة المقبلة، لأن العدد الحالي لا يكفي، ونأمل وجود أعداد أخرى في المناصب الخارجية، تخدم واقعنا الرياضي، ولكن، بالأمس، خسرنا منصباً دولياً هاماً، هو مقعد أحمد الكمالي في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، نتيجة إيقافه من قبل لجنة النزاهة، ويحاول البعض أن يلصق به اتهامات باطلة، وكل ما قدمه قبل الانتخابات، كانت هدايا عبارة عن «كرفتة وعلبة تمر»، وهي هدايا رمزية، تقدمها الوفود وممثلو الاتحادات الرياضية، وهي نوع من التقاليد والبروتوكول المتعارف عليه، وتقدم علناً أمام الجميع، ولكن للأسف، كان هناك بعض المتصيدين، وجهوا إليه اتهاماً بطريقة غير حضارية، وهو تشكيك في ذمم الناس، وهذا لا يجوز شرعاً!

وهنا أدعوكم وأكرر للمرة العاشرة، بضرورة وجود لجنة لدعم ممثلينا خارجياً، والتي سبق أن تبنتها اللجنة الأولمبية قبل سنوات، فهل نحييها، أم نتركها للمناسبات والأحزان؟!، فوجود أبناء الدولة في هذه المناصب الدولية، يعتبر شهادة نجاح لكل الرياضيين في الإمارات، وإنجازاً ومكسباً، يؤكد المكانة البارزة والثقة الكبيرة التي يتمتع بها أبناؤنا خارجياً، وبالتالي، علينا أن ندعم ونساند ممثلينا في مثل هذه الهيئات القارية والدولية، لأن الرياضة أصبحت اليوم مجموعة من العلاقات، لها دورها المؤثر في كثير من القضايا الدولية، وأرى ضرورة تكوين لجنة للعلاقات الدولية، تكون دائمة، ويدعى لها، في الأوقات المناسبة في المرحلة القادمة من مسيرة الرياضة الإماراتية، من حيث القضايا المتعلقة بتشكيل الاتحادات الرياضية، ونوعية الأعضاء ذوي التخصصات.

ومن بين المقترحات، إعادة هذه اللجنة التي شكلت سابقاً، والاستفادة من تجارب السنين الماضية، ونطالب بضرورة استمرارها، لدعم دور ممثلينا الذين يدخلون في مجالس إدارات الاتحادات العربية أو القارية أو الدولية، واللجان الفرعية الأخرى، والمكاتب التنفيذية، وتكون مهمتها دعم مرشحينا في المرحلة القادمة، خاصة أن بعض الاتحادات العربية والقارية، ستبدأ بانعقاد الجمعيات العمومية لها لاختيار أعضائها، من بينهم مرشحونا، الذين يتطلعون للفوز بأحد المقاعد، فلا بد أن نضع في منهجنا ضرورة أن نخصص تصوراً ومشروعاً لدعم ومساندة ممثلينا، وحتى لا يتكرر ما حدث في بعض الانتخابات التي أضاعت علينا العديد من المقاعد، والسبب خلافاتنا الداخلية، التي معها دفعنا الثمن غالياً، خاصة خسارة المنصب الدولي للكمالي!! .. والله من وراء القصد.

Email