نداء للرميثي!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لكل مجتهد نصيب، والإخوة في الهيئة العامة للرياضة، مجتهدون، ويسعون من أجل إيصال جهدهم إلى المجتمع الرياضي، هذا القطاع، الذي نعتبره واحداً من أهم القطاعات المجتمعية، لارتباط الهيئة، بالشباب، العنصر الأبرز في الحياة اليومية، ونحن نعتبرهم الثروة الحقيقية للبلاد، فوجود الهيئة وتكاملها مع القطاع الأهلي، في غاية الأهمية، بل أمر يشجع لمزيد من العمل، والاستمرار في خدمة الرياضة، من ناحية الوعي، وزيادة نشر الثقافة، كونها تؤثر في نجاح مهمة الرياضيين، وحتى لا تغرد الهيئة وحيدة، فالمشاركة الجماعية، عبر الحوار البناء، وبالأخص مع الأندية، أمر إيجابي، يخدم واقعنا، وليس معقولاً أن نتجاهل الأندية، وأتحدث هنا عن أندية المحترفين الـ 14، التي تصرف أكثر من مليار درهم سنوياً في تعاقداتها.

وتخيلوا المباراة الواحدة، التي نراها اليوم في دورينا، الذي انطلق قبل أيام قليلة، تصل تكلفة اللاعبين الأجانب في الفريقين المتباريين، إلى عشرين مليون يورو، واليوم زدنا «الطين بلة»، مع قضية الموسم، اللاعب «المقيم»، والتي أصبحت ما بين الدراسة والتقييم والمخاطبات، ويومياً نسمع الجديد، ولا نعرف مصيرنا مع تطبيق لم ندرسه جيداً للقرار، برغم أن القرار السامي، كان هدفه، بُعداً اجتماعياً إنسانياً بمشاركة المقيم، فالقرار السيادي لم يكن هدفه أن نأتيهم من «المطار»، وتتنافس عليهم الأندية بطريقة غير منطقية، ونقوم بتسجيله فوراً، فالقرار، كان الغرض منه مشاركة المقيمين، وإعطاؤهم الفرصة، وقد نجحت الفكرة مع السابقين، وهذا أمر حكيم وذو رؤية صائبة، وليس كما حصل بعدها، هرولت الأندية، و«لفّت» على القرار بطريقتها، ولا علاقة لاتحاد الكرة بذلك، وليس له دور في مشاركة اللاعب المقيم، أو الفئات الأخرى، فالقرار بيد الهيئة، فهي المرجعية التي تأخذ هذه القرارات المصيرية، ولا بد اليوم، أن تعيد دراسة هذا الأمر، مع المعنيين وأصحاب التخصص، والأندية!!

والغالبية العظمى من السكان، لا بد أن نضع لهم الأوليات، من أجل إبراز مواهبهم، بناء على توجيهات الحكومة الرشيدة، وضرورة اتباع الخطوات بالأسلوب العلمي في وضع خططنا، وفق التوجهات العليا، وتطلعات قيادتنا، لقناعة تامة من المعنيين بالأمر، فما نقوم به، يجب أن يكون وفق معرفة وعلم ودراسة، وواقع نعيشه، وحتى لا تذهب جهودنا هباءً!! وما دعاني لزاوية اليوم، لاحظت غياب الأندية، كقطاع هام، لأنها القاعدة الحقيقية للرياضة، والسؤال لماذا هي بعيدة، وأين دورها؟، عليها أن تشارك بالرأي، في الخطوات الاستراتيجية المقبلة، حتى نحقق الرؤية والرسالة والأهداف، لأن غياب القاعدة خطأ كبير، ومن هنا، أوجّه نداء للأخ محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، وله تجربة ناجحة في الاتحادات والأندية، بضرورة أن نعي أهمية دور«رؤساء» أندية دوري المحترفين، ومشاركتهم ضرورية، في أي خطوة، لنتعرف إلى برامج وتقارير الأندية، وما تم العمل به في الفترة الماضية، إلى جانب الاطلاع على أبرز العوائق التي تواجهها، مع وضع الحلول المناسبة واللازمة، لتفادي أي عقبات، وتفعيل دور الأندية في خدمة الرياضة الإماراتية.. والله من وراء القصد.

Email