إدارة سوبر!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

نقولها من القلب، مبروك للأسرة الشرقاوية، فقد استحق فريق الكرة، أول ألقاب هذا الموسم، وهو كأس السوبر للمحترفين، بالفوز المثير على فريق شباب الأهلي، في ليلة لا تُنسى، ليعود لقب السوبر إلى بيته، بعد غياب 25 عاماً، وفي بداية موسم استثنائي للفريق، ووسط احتفالية رائعة وتاريخية، قبل انطلاقة دوري المليار.

فالشارقة، هو أو نادٍ يفوز بلقب الدوري على مستوى الدرجة الأولى عام 73، باسم العروبة، واليوم هو آخر الأبطال، فقد تعامل بذكاء شديد مع مباراة السوبر، وقدم واحداً، من عروضه التكتيكية الواقعية، أمام فريق يعد الأفضل فنياً واستحواذاً للكرة «شباب الأهلي.

، والذي خطف منه السعادة والابتسامة، في الركلات الترجيحية التي ابتسمت للفريق الأبيض، لتنطلق الأفراح وتمتزج معها الدموع، وأتصور أن الغالبية، قبل المباراة، كانوا يتوقعون فوز فرسان دبي، بسبب ما قدموه في مسابقة كأس الخليج للمحترفين، التي استهل بها الموسم، ولاعتبارات عديدة، فنياً وتحضيرياً، ونتائج لافتة، إلا أن فريق الشارقة، الذي يدربه ابن البلد، «المايسترو العنبري»، غيّر هذا المفهوم، وقلب كل التوقعات، وأفرح جماهيره، باستعادة كأس السوبر، الغائب عن هذا الصرح الرياضي الكبير، ليكون أول لاعب ومدرب يفوز بها، ويضيف إنجازاً شخصياً له، ويثبت مدى قدرته في التعامل مع متغيرات الأحداث!!

نعم كانت ليلة بيضاء، في سهرة كروية لا تنسى، للشارقة وجماهيره وعشاقه ومحبيه، انتظروها طويلاً، ليحتفلوا باللقب المستحق، ولتؤكد أن خطوات الشارقة واثقة، مهما طالت الأيام والسنوات، وأنه عاد من جديد بطلاً بلقب آخر، ومع مدرب سطر اسمه بأحرف من ذهب، وستبقى تلك الإنجازات باقية في أذهاننا، كونها تحققت على يد المدرب المواطن، وهو الأول في تاريخ اللعبة الذي يحصد لقبين متتاليين، وسط «هوامير التدريب الخواجات»، وقد أبدع العنبري، لما أتيحت له الفرصة، والثقة فيه، والنتيجة كما نراها اليوم في الشارقة!

هكذا هو التخطيط، لأي مدرب يريد أن يحقق نجاح عبد العزيز العنبري، الذي عاش مع فريقه موسم التحدي، بدعم من إدارة النادي، برئاسة المخضرم اللواء سالم عبيد الشامسي، الرجل الذي قاد زملاءه بروح الفريق الواحد، وبمعاونة النجم الأولمبي العداء الشهير، والإداري المالي الأخ محمد بن هندي، فقد عملت الإدارة بشكل متجانس، وبروح وحماس، من حيث تشكيل لجان متعددة داخل النادي، منها لجنة الاحتراف، ولجنة التعاقدات وغيرها من اللجان، التي تبين مدى نجاح منظومة العمل الإداري في البيت الشرقاوي، حتى حان وقت جني ثمار العمل الاستراتيجي، لم تهزهم الشكوك.

فالثقة في النفس والتنظيم الجيد للعمل، كانا شعار كل فرد في الإدارة، ووراء هذا التوافق الإداري الواضح في سياسة النادي العريق بعد الدمج، ومجلس الإدارة عرف دوره وواجباته جيداً، وخصص الموازنات المناسبة، كي يستطيع كل مشرفي الألعاب، أن يتعاملوا مع الأحداث بالصورة المثلى، وأيضاً من خلال التعاقدات مع اللاعبين المواطنين والأجانب، وفق رؤية تخدم مصلحة فرق النادي، وبشفافية تامة دون تعقيد، وهذا سر النجاح الشرقاي، وليس ذلك في الكرة فقط، وإنما في كل الألعاب بالنادي، وأقولها بكل صدق، انتظروا الكثير من الإدارة السوبر.. والله من وراء القصد.

Email