منتخبنا بثوبه الجديد!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبقى كرة القدم، الشغل الشاغل، في معظم الدول، كونها اللعبة الوحيدة، التي بالإمكان، أن نحقق فيها شيئاً، على الصعيد القاري أو الدولي، فهي واجهة الرياضة في أي بلد من البلدان، هكذا أصبحت الرياضة، خاصة بدول المنطقة، واليوم، تتجه الأنظار إلى المدينة الجميلة كوالالمبور، العاصمة الماليزية، حيث يستهل المنتخب الكروي الأول، مشواره في تصفيات آسيا المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، ونهائيات كأس آسيا 2023، بلقاء صاحب الأرض، المنتخب الماليزي، وأملي في تحقيق حلم طال انتظاره منذ 29 عاماً، فقد صعدنا إلى نهائيات آسيا عام 1980 بالكويت وإلى نهائيات المونديال عام 1990 بإيطاليا، واليوم المهمة لن تكون سهلة، رغم فارق التاريخ الكروي، حيث يلعب الماليزيون على أرضهم وبين جماهيرهم، كما أن هذا المنتخب تطور كثيراً، بعد أن استفاد من التعاقدات مع الخبرات الكروية المختلفة، ليست في الملعب فقط، وإنما داخل «كواليس» المكاتب، من أجل التخطيط، ووضع آليات عمل مدروسة وخطط ودراسات مستقبلية.

واليوم يبدأ «الأبيض» أولى مواجهاته في مجموعته السابعة، وتعد الاختبار الرسمي الأول، في المرحلة الهولندية، تحت قيادة المدير الفني الجديد فان مارفيك، وسبق لمنتخبنا أن قاده مدربون هولنديون، وما يزيدنا تفاؤلاً أن المدرب مارفيك، لديه خبرات واسعة مع الكرة الآسيوية، حيث سبق وأن قاد الأشقاء في السعودية، إلى نهائيات مونديال 2019، بعد انتظار دام 12 عاماً، كما قاد منتخب أستراليا في النهائيات، ولكن يبقى تأهله مع منتخب بلاده إلى نهائي مونديال 2010، أبرز محطاته، وبالتالي الاتحاد تعاقد مع اسم له قيمته التدريبية، وأما لاعبونا، يعلمون تماماً، أن الطريق إلى الدور التالي، ليس سهلاً، لأن كل الفرق في مجموعتنا قوية، وقد خاضوا ثلاثة معسكرات خارجية، في إطار الاستعداد لمواجهة اليوم، رغم أن ماليزيا، ليست من الفرق الكبرى في القارة، إلا أنها تطورت وعلينا احترامهم، وإن رأى الجهاز الفني لمنتخبنا، أن معسكرات التحضير للمهمتين، لم تكن بالقدر المطلوب، خصوصاً أن هناك فرقاً في القارة، تستعد منذ ثلاث سنوات، لتلك التصفيات، كما قال د. حسن سهيل مشرف المنتخب، وفي رأيي هذا وضع طبيعي، خاصة عند منتخبات البلدان المتطورة، وليست منتخبات مناسبات خاصة، لأن مفهوم وثقافة كرة القدم تغير، ولاعبونا جميعهم من المحترفين، وهذا يساعد مهمة أي مدرب، في التعامل مع لاعبين، على ثقافة معينة من الحرص والتركيز.

وبرغم فوزنا الودي في تجربتين خلال معسكر البحرين الأخير، إلا أن الرسميات تختلف عن الوديات، ولاعبونا يدركون هذا الأمر جيداً، وعموماً، تمنياتي بالتوفيق لـ«الأبيض» بثوبه الجديد، وقد وجد كل العناية والاهتمام من قبل اتحاد الكرة، الذي شد الرحال، لمتابعة اللقاء، والوقوف خلف المنتخب، في انطلاقة التصفيات، وبعد التحضير والاستعداد، لهذه المهمة الكبيرة، ولاعبونا وعدوا بأن يعودوا بنتيجة مشرفة، ونحن لن نقبل بغير الفوز، رغم إيماني واقتناعي، أن الكرة فوز وخسارة، لكن مع الحقبة الهولندية، يتطلع الشارع الرياضي في الإمارات، لنهج مسيرة موفقة، تحقق الآمال والطموحات والأهداف المنشودة، وإنا لمنتظرون.. والله من وراء القصد.

Email