مشهد تاريخي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حضرت حفل اتحاد الكرة ليلة البارحة، فقد جرت مراسم قرعة كأس «رئيس الدولة» لكرة القدم بشكل جميل، وأعادتني إلى الوراء قليلاً، حيث تشرفت بأن أكون الوحيد تقريباً من بين الحضور الذي حضر أول نهائي للبطولة عام 1975، وكان من بين من لبى الدعوة لحضور حفل القرعة شخصيتان أعتز بهما، كان لهما حضور في تلك الحقبة الرياضية، الزميل عبد الله إبراهيم رئيس جمعية الإعلام الرياضي، والذي كان في تلك الفترة نائباً لرئيس أول اتحاد للشطرنج بالدولة، قبل أن ينتقل إلى عدد من الهيئات الرياضية، وكذلك سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، والذي كان مهاجماً في فريق الأهلي تميز بالسرعة والحيوية وتسجيل الأهداف، فمن يقرأ مجلة أخبار دبي القديمة يقرأ اسمه بين كل سطر إذا لعب الأهلي، لذا كنت سعيداً للغاية وأنا أتابع الحفل مع زملائي الإعلاميين، من بينهم رفيق الدرب رفعت بحيري، حيث حرصت على أن أجلس معهم، متذكراً تلك الأيام الجميلة.

وخلال تواجدي في القاعة أثار المشهد التاريخي للمسابقة الغالية على قلوبنا، ذكرياتي، حيث سبق أن كتبت عن قصتها وحكايتها وتنفيذ الفكرة، فالكثيرون لا يعلمون أن الكأس كانت هدية من مكتب المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، في إطار اهتمامه وحرصه على تنمية دور الشباب، رحمه الله، وكانت كأساً ضخمة عكس اليوم، فالتصميم للكأس مر بمراحل عدة، حتى وصلت إلى شكلها الحالي، الذي نعتبره مميزاً ويليق بهذه الكأس الغالية كونها تحمل اسم رئيس الدولة.

وعندما طرحت الفكرة، واعتمدت الفكرة رسمياً بعدما كان قد تم عرضها أيضاً على الأندية التي تحمست بدورها كثيراً لفكرة إقامة المسابقة، وبدأ اتحاد الكرة منذ ذلك الوقت تطبيق مسابقة رسمية تحمل اسم كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكان التحدي قوياً بين ناديين هما الأهلي والنصر، فقد سعى العميد للفوز باللقب بعد أن ذهب الدوري لمنافسه التقليدي الأهلي، ليجمع أول نهائي بينهما في المباراة التي أقيمت على استاد دبي الكبير، وتشاء الصدفة بأن القرعة الجديدة أسفرت عن المواجهة الساخنة بين شباب الأهلي حامل اللقب مع النصر، يا لها من مواجهة في دور الـ16.

** لو كنت عضواً في اتحاد الكرة لقدمت فكرة دعوة التشكيل الذي أعلن انطلاقة هذه البطولة العزيزة علينا، لتكريمهم، وهم أحمد المدفع، وسلطان صقر السويدي، وخميس أحمد سالم وعلي العميرة وعبد الله جمعة وسالم الغماي وسالم حبوش وخلفان علي وأحمد سالم وإبراهيم مطر، فهل فكرنا أم سنفكر مستقبلاً؟ أعتقد لا يزال لدينا الوقت لنكرم هذه الأسماء حتى ولو في نهائي البطولة.. والله من وراء القصد.

Email