التعلّم من الأخطاء!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصل بمشيئة الله، بعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم اليوم، إلى كوالالمبور العاصمة الماليزية، لمواجهة أصحاب الأرض يوم الثلاثاء المقبل، في مستهل مشوار «الأبيض» بالتصفيات الآسيوية المشتركة، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، ونهائيات كأس آسيا 2023، ولحساب المجموعة السابعة التي تضم كذلك منتخبات فيتنام وتايلاند وإندونيسيا، ونشير إلى أن أولى المواجهات لمنتخبنا كانت ضد ماليزيا أيضاً في نهائيات كأس آسيا عام 80 بالكويت، وسيكون منتخبنا بالتأكيد في عناية واهتمام سفارة الدولة، بقيادة الصديق السفير خالد الغيث، والذي تربطه علاقة قوية مع المنتخب، عندما كلف عام 92، لمتابعة المنتخب، خلال تصفيات كأس العالم، ونهائيات كأس آسيا في هيروشيما عام 90، عندما كان سكرتيراً في سفارتنا بطوكيو، وقد أحسن اتحاد الكرة التعامل مع التصفيات المرتقبة إعلامياً، حيث وجه الدعوة إلى جمعية الإعلام الرياضي، بطلب عدد من الزملاء الصحفيين لمرافقة المنتخب في بداية المشوار، وأعلنت القائمة الجديدة في عهد المدرب الجديد، وما أحزنني هو خروج وغياب النجم الكروي الموهوب أحمد خليل مهاجم شباب الأهلي، ولا ندري سبب إبعاده وإن كانت خارجة عن إرادة الاتحاد، وهذه القضية تشغل بال الساحة، بل تشكل عبئاً كبيراً على المنتخب نظراً لمكانة اللاعب، صحيح هناك خصوصيات، ليس من حقنا التطرق إليها، لكن نعتقد أن النجوم الكبار أصحاب الموهبة، ثروة وطنية، ومهم لهم الاستقرار من كل الجوانب، وبالتالي ما هو السبب في إبعاد اللاعبين الكبار المؤثرين فجأة؟!!.

وقد قرأت وسررت بنجاح المعسكر التدريبي في البحرين، والذي خاض خلاله منتخبنا مباراتين وديتين، الأولى أمام منتخب جمهورية الدومينيكان، وانتهت بفوز الأبيض برباعية نظيفة، وتغلب في المباراة الثانية على سريلانكا بخمسة أهداف مقابل هدف، وللعلم بالشيء، فإن أول فريق محلي ذهب ولعب في البحرين، كان فريق أهلي دبي في ديسمبر عام 1970، وترأس الوفد الأهلاوي المرحوم غانم غباش، وهو ثاني من تولى رئاسة اتحاد الكرة عام 73، ولنا علاقة تاريخية مع كرة سريلانكا، حيث بينما لعب الأهلي والنصر مباراتين وديتين أمام منتخب سريلانكا عام 73 وفاز وقتها الأهلي بالخمسة، وتشاء الأيام، أن تجمعنا المواجهة هذه المرة مع سريلانكا، عبر منتخبنا الوطني، الذي نعتبره الواجهة الحقيقية للرياضة في البلد، وعلينا أن نقف معه جماهيرياً وإعلامياً، ليكون مهيئاً، من كافة النواحي الفنية والبدنية، قبل خوض غمار التصفيات.

وأسعدتنا أيضاً عودة اللاعب الجوهرة عمر عبد الرحمن «عموري» للمشاركة مجدداً مع المنتخب، بعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة، وهي واحدة من أهم المكاسب التي تحققت خلال المعسكر، وأدعو بل أطالب اللاعبين الانضباط والالتزام والتركيز، في المهمة الوطنية، ويتسلحوا فيها بالروح العالية والعزيمة، من أجل عودة الابتسامة للجميع، متمنياً أن تكلل مساعي الجميع بالنجاح، وأن يحقق منتخبنا آمال وتطلعات الجماهير، وأن نتعلم من الأخطاء التي رافقت مسيرتنا في الفترة الماضية .. والله من وراء القصد.

Email