ماذا يحدث في العين؟!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشهد لم يتكرر في مباريات فريق العين لكرة القدم، على الأقل في آخر عشرين سنة، بأن يتعرض لهذه الهزة العنيفة في بطولة الدوري، ويدخل مرماه «تسعة» أهداف في مباراتين، وفي مرمى أفضل حارس بأندية الدولة، فماذا يحدث داخل البيت العيناوي؟، سؤال نطرحه، ونريد إجابته، فالجمهور العيناوي غاضب، ومن حقة أن يعرف ماذا يجري لفريقه المفضل؟، فعشاق العين، تربطهم علاقة قوية لا تنتهي، ولا يقبلون أن يصل ناديهم إلى هذه الصورة المهزوزة، التي وصل إليها في آخر مبارياته في دوري المحترفين، وهو حامل للقب، فمن لديه الرد بالله عليكم؟، فالأزمة واضحة وحقيقية، وتحتاج إلى التدخل السريع، والجميع يعلم أن الخلل في المنظومة الكروية وارد، ويحدث في أي مكان في العالم، وهذه ظاهرة طبيعية، ولكنها تعالج بحكمة وهدوء.

ومن وجهة نظري الشخصية، لا بد أن تتدخل الجهة المعنية، سواء فنية أو إدارية، لحل أزمة فريق نفتخر بإنجازاته المحلية والقارية، ونفرح به ومعه، ودائماً نردد أن العين بمن حضر، ولكن اليوم، كما أراه، لم يحضر، ولم يلعب، بل بدا الوضع صعباً وحرجاً، لنادٍ كبير، فقد تركه المدرب زوران في منتصف الدوري، وذهب للهلال السعودي، وصرح هناك بأن الأجواء ليست جيدة، و«عموري» محتار، يعود أم لا يعود، لا يعرف مصيره، وبعض اللاعبين ينتظرون تجديد عقودهم أو رحيلهم، كما يتردد بقوة في الساحة.

وللعلم، سياسة الاحتراف التي بدأت بأنديتنا، كان أول من طبقها، نادي العين بشكل رسمي، واليوم يعاني، فأين إدارته من هذه الآلام والجروح التي يمر بها؟، وتجلت في آخر جولتين، نحن نقول إن أي فريق يمكن أن يمرض، لكنه يحتاج لعلاج، إذا وجد الدواء، فمتى يتدخل العيناوية المؤثرون، لحل المشاكل، إذا ما كانت هناك مشاكل، كما يتردد، فلا نقبل أن يكون حال فريق شرفنا في كأس العالم للأندية الأخيرة، التي استضفناها في ديسمبر الماضي، وحل فيها وصيفاً، يظهر بهذه الصورة، بالطبع هناك أمر ما لا يعلمه إلا أصحاب الدار العيناوية، فالصراحة في المرحلة المقبلة مطلوبة بين أفراد الأسرة الكروية في دار الزين، للتغلب على هذه الأزمة السلبية التي تهدد كياناً كروياً كبيراً، له إنجازاته وبطولاته، لا نريدها تذهب هباء، بسبب نتائج غير منطقية!!

ولا نظلم فريق عجمان، الذي فاز على العين بالأربعة، بل نعطيه حقه، ونقول إن ما قدمه فريق الرمادي، يستحق تعظيم سلام، بعد أن قفز قفزة جيدة نحو منطقة الأمان، بل حقق انتصاراً ولا أروع، هو الأول من نوعه، ويعتبر تاريخياً، على حساب صائد البطولات والألقاب، وعلى استاد هزاع بن زايد، حيث انتفض البرتقالي تحت الأمطار الغزيرة التي هطلت على ملعب اللقاء، وكانت بشرة خير له، وارتقى بالفوز الكبير إلى المركز السابع، برصيد 27 نقطة، فيما تراجع العين إلى المركز الرابع بـ 38 نقطة، بعد أن كان المنافس الأول!!... والله من وراء القصد.

Email