منتخبنا «سليم» !!

ت + ت - الحجم الطبيعي

اقتربنا من إكمال الاتفاق مع الهولندي فان مارفيك، لقيادة المنتخب الأول لكرة القدم، بعقد يمتد ربما إلى 4 أعوام، فالمفاوضات مع المدرب صاحب الـ66 عاماً، قطعت شوطاً بعيداً، وتبقت تفاصيل بسيطة في شروط العقد، قبل التوقيع النهائي، وسبق أن خاض المدرب الهولندي، تجربة مع المنتخب السعودي الأول، وقاده للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، لكنه غاب في النهائيات، بعد أن أنهى الاتحاد السعودي خدماته، والآن يفاضل مجلس إدارة اتحاد الكرة، خلال اجتماع خاص، عقده ظهر أمس بين 5 مدربين أوروبيين، لتدريب الأبيض خلال الفترة المقبلة، وتكليف الخبير البلجيكي الذي تعاقد معه اتحاد الكرة مؤخراً، باستعراض الأسماء، على أن يقوم مجلس الإدارة، بالتفاوض معهم، تمهيداً لاختيار أحدهم لتولي المهمة خلفاً للإيطالي زاكيروني.

ويتجمع المنتخب الوطني، يوم غد، في معسكر بالعاصمة أبوظبي، يتخلله لعب مباراتين وديتين، الأولى أمام السعودية يوم 21 مارس الجاري، والثانية مع سوريا يوم 26 من الشهر نفسه، وللمدرب الوطني، تجارب ناجحة في الإشراف على الكرة الإماراتية، وهنا نتساءل، إلى متى سنظل تحت رحمة «الخواجات»، علينا أن نضع الاعتبارات الطارئة والخاصة، إذا كان لدينا مدرب، يتمتع بمواصفات معينة، يستطيع أن يقود المنتخب في أية لحظة تستدعي هذا الأمر، كما يحدث الآن، مع المدرب الوطني سليم عبد الرحمن، فقد تجاوز عدد المدربين 25 اسماً في تاريخ المنتخب الأول، بينما وطنياً، هو السابع من الذين أشرفوا على قيادة الكرة الإماراتية، منذ التشكيل الأول لمنتخبنا عام 72، وأثناء المشاركة الخارجية الثانية بدورة كأس فلسطين بليبيا عام 73، حيث بدأت علاقة المدربين المواطنين مع المنتخب الأول، وأشرف عليه آنذاك(الله يذكره بالخير) جمعة غريب مبارك، والذي يعد أول مدرب وطني، دخل تاريخ اللعبة، عندما تولى تدريب المنتخب، ثم تبعه مدربون آخرون، تولوا الإشراف على «الأبيض» على فترات متقطعة، وهم المدرب الدكتور عبد الله مسفر، الذي قاد المنتخب في الدورة الدولية بمسقط، وفاز منتخبنا باللقب بمشاركة ثلاثة منتخبات هي سلوفانيا وعمان، وجاءت مهمته بعد الاستغناء عن البرتغالي كيروش عام 99، وبعده بسنتين، تولى المدرب عبد الله صقر، تدريب المنتخب، بعد قرار الاستغناء عن الفرنسي هنري ميشيل عام 2001، أثناء تصفيات كأس العالم، ولم يستمر«بوصقر»، وأيضاً جمعة ربيع، وكذلك بدر صالح، اللذان توليا التدريب لفترة قصيرة، واليوم يعود سليم، شقيق اللاعبين الدوليين السابقين فهد وفاروق عبدالرحمن، وهو من أسرة كروية، والمنتخب بإذن الله سيكون مع سليم «سليماً»، ليدخل قائمة المدربين الوطنيين، الذين تولوا الإشراف على الكرة الإماراتية، فالمدرب المحلي من أبناء البلد، ضرورة ملحة، لابد أن نضع في الاعتبار أهميته، في ملاعبنا، ويأخذ فرصته، كما وجدها من قبله زملاؤه فأهلاً بالمدرب المواطن.. والله من وراء القصد.

Email