تنافس لا يفسد الود!

ت + ت - الحجم الطبيعي

اجتماعات، زيارات، تحركات، تربيطات، تشهدها المنطقة في مختلف دول العالم، بدأت في زيورخ، حيث التقى رئيس الفيفا انفانتينو مع عدد من قيادات الكرة في القارة الآسيوية، بينما قام فريق آخر بجولات مكوكية سريعة، من أجل طرح برامجهم الانتخابية لرئاسة وعضوية الاتحاد القاري في المرحلة المقبلة، ووفق الأحداث التي تنتظرها الساحة، خاصة في قارة آسيا، في ظل تنافس كبير بين قيادات الحركة الرياضية، والأحداث تسير بشكل «حذر»، ونشعر بأن هناك خططاً ولقاءات سرية، لأن الكل يريد له كرسياً على الخارطة الكروية المقبلة.

* ومرشحنا لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي، محمد الرميثي، نجح في زيارته الأخيرة لعدد من دول المنطقة، حيث قدم تصوراته ورؤيته الشاملة لتطوير الكرة الآسيوية، ضمن برنامجه الانتخابي، الذي سيعرضه في مؤتمر صحافي قريباً، وأتوقف عند ما قاله عن منافسه وصديقه البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي، بأن علاقتهما قوية، وهما إخوة، والتنافس بينهما على منصب الرئيس، لا يفسد الود القائم بينهما، وجاء ترشح الرميثي عن قناعة كاملة وثقة كبيرة، في ما يمكن أن يقدمه من جهد وخطط وبرامج ومبادرات، تقود للتطور الذي تستحقه القارة الآسيوية، ويملك القدرات والمؤهلات لأن تبلغ الكرة فيها مستويات عالية، تجذب إليها أنظار كل العالم، وقد انتهت فترة الصمت الانتخابي، على ضوء جدول الانتخابات الذي أعلنه الاتحاد الآسيوي، والقائمة النهائية للمرشحين، لشغل مناصب المكتب التنفيذي، وسيواصل «بوخالد» جولاته في الأيام المقبلة، بناءً على البرنامج الذي أعدته حملته الانتخابية، متمنياً له النجاح والتوفيق.

نبارك للأخ أحمد عيد، الشخصية الرياضية السعودية الكبيرة، اعتماده مؤخراً عضواً في مجلس «فيفا»، وهو الذي فاز بأول انتخابات في تاريخ الكرة في بلاده، وقد ظهر في الدورة الأولى بكأس الخليج العربي، ولعب في الدورة الثانية، وفاز بلقب أفضل حارس مرمى، وهو ثالث لاعب يتولى رئاسة اتحاد الكرة في بلاده، وفي منطقة الخليج، بعد محمد المسعود (الكويت)، وحسين سعيد (العراق)، واليوم «بو رضاء» الحارس العملاق، اعتمد المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي، ترشيحه لعضوية مجلس «فيفا»، خلفاً للماليزي السلطان عبد الله سلطان، الذي قدم استقالته من منصبه الدولي، بعد أن تم اختياره ليكون الملك السادس عشر في بلاده، ومسيرة أحمد عيد حافلة، حيث بدأ حارساً للمرمى، حتى وصل لحماية عرين المنتخب السعودي، ثم أصبح إدارياً، ورئيساً لنادٍ، ثم عضواً في اتحاد الكرة السعودي، واليوم عضواً دولياً، وقد التقيت به عديداً من المرات، خاصة في مؤتمرات الاحتراف بدبي، وكان يحرص على أن يكون أول الحضور وآخر المغادرين، يأتي للاستفادة والتعلم، سواء كان متحدثاً أوضيفاً، بينما إداريي اليوم، همهم الصور والفلاشات والابتسامات!!.. والله من وراء القصد.

Email