ننتظر اللقاء الناري!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

خرج ممثلنا الوصلاوي من بطولة كأس زايد العربية، بعد خسارته في اللحظة الأخيرة على استاد الجوهرة، في مشهد حزين، وكان بالإمكان، التقدم خطوة أخرى بعد نجاح الإمبراطور في إبعاد فريقين كبيرين، هما اتحاد جدة والأهلي المصري، وخسارة الأخير فتحت النيران على إدارة النادي القاهري برئاسة محمود الخطيب، من معارضيه.

ومن ثم تبعه قرارات قوية، بعدم المشاركة في البطولة العربية للأندية مستقبلاً، في ظل ظروف الإدارة الحالية، بسبب خلافات بين قيادة الجهتين الاتحاد والنادي، وإن كنت أتمنى أن تجمعنا البطولات العربية، ونبعد فرقنا عن تلك المهاترات، ولكن للأسف، القرارات اليوم بعيدة عن أيدي الحكماء الرياضيين العرب في الوقت الراهن.

نعود للوصل، الذي كان بمثابة بارقة أمل لممثل الوطن، بأن يزحف أكثر من ذلك، ولكن هذه إمكانياته، حيث قدم كل ما لديه، ولا نريد أن نزيد من جراحه، وندعو أن يصحح أوضاعه، ويعود مستقراً كما عرفناه، ونؤمن بأن كرة القدم يوم لك ويوم عليك، ونقول «هاردلك وصلاوي.. خيرها في غيرها»، كنت أتمنى أن يواصل مسيرته العربية، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وهذه حال الكرة.

وقد أدى الوصل مباراة كبيرة، رغم غياب بعض العناصر، إلا أن الروح العالية لدى لاعبيه المواطنين، كانت عالية، حاولوا واجتهدوا ولكن تفوق أهلي جدة، النادي الراقي وقلعة البطولات، وهذه المرة يختلف تماماً عن المرات السابقة، حيث كان يمر بمرحلة عصيبة، لكنه نجح في خطف الفوز في الزمن الإضافي، ويفوز 1/2، في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، ويتأهل إلى نصف النهائي بمجموع المواجهتين (4-3).

حيث انتهت مباراة الذهاب في زعبيل بالتعادل 2-2، وليضرب أهلي جدة، موعداً مع شقيقه الهلال الذي تأهل في اليوم نفسه، على حساب فريق الاتحاد السكندري، ليكون نصف النهائي المرتقب سعودياً خالصاً، وننتظر مواجهتهما النارية، ومن المقرر أن يستضيف الهلال مباراة الذهاب على ملعب جامعة الملك سعود، على أن تقام مباراة الإياب في ملعب «الجوهرة المشعة».

وسيتم تحديد موعد المباراتين في وقت لاحق، وعموماً، نجحت البطولة العربية، بكل المقاييس فنياً وجماهيرياً، والتي لم نكن نعرف سواها، حيث كانت هناك بطولات متعددة ينظمها الاتحاد العربي، أيام الراحل الأمير فيصل بن فهد، رحمه الله، حيث كانت الساحة العربية وقتها تزخر بالبطولات والمناسبات والأحداث الكبرى!!.. والله من وراء القصد.

Email