تاريخ جديد للمنشآت!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

منتدى الإمارات للمنشآت الرياضية، ينطلق اليوم تحت شعار «الابتكار والذكاء الاصطناعي» بمقر الهيئة في دبي، تزامناً مع شهر الإمارات للابتكار، وتوافقاً مع استراتيجية 2031، هادفاً إلى الربط العلمي والتطبيقي بين المنشآت الرياضية، فالنظم الذكية أصبحت لغة العالم بمشاركة عربية تعمل على تعزيز دور العمل المشترك بين الجهات المعنية، واليوم بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة، أصبحت منشآتنا ومرافقنا الرياضية، الأفضل على مستوى المنطقة، بل أصبحت تنافس كبرى المنشآت العالمية.

وهذا إن دل، فإنما يدل على الاهتمام والحرص، من قادتنا، حفظهم الله، واقتداءً بنهج واهتمام المغفور له الشيخ زايد بالرياضة، واستمر بشكل يتسق مع حركة التطور التي تشهدها الدولة، فما كرسه المغفور له من نهج ورؤى يجعل من ذكراه مناسبة عزيزة، ولهذا تغيرت معالم الشباب والرياضة، في ظل رعاية زايد لأبنائه، عبر إنشاء أحدث الملاعب الرياضية، وزيادة مساحتها فأصبحت منشآتنا الرياضية مفخرة، ويكفي أن مدينة زايد الرياضية، هي واحدة من مكارم القائد لأبنائه الرياضيين.

خلال نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، تحول استاد آل مكتوم، إلى تحفة معمارية جديدة، من حيث التغيير الجذري، الذي طرأ على استاد عميد أنديتنا، وتذكرت البدايات، عندما كان الملعب رملياً، ونستضيف فرقاً أوروبية وبرازيلية وعربية كبرى، على الملعب الرملي، الذي كان يسمى استاد دبي الكبير، وكانت مدرجاته عبارة عن كثبان رملية، ولعب عليها مشاهير الكرة العالميين على رأسهم الجوهرة بيليه، ونجوم السامبا وأفضل الأندية العربية منها الأهلي القاهري، حيث كانت مقرات الأندية، آنذاك، عبارة عن غرفة صغيرة، أو بيت شعبي، قبل أن تتحول إلى تحف معمارية رائعة.

وأتذكر وبعد هذه السنين، مسيرة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، حيث تظل باقية في الأذهان، وبما أننا نتناول كيف كانت المنشآت الرياضية زمان، كان لابد لنا أن نتوقف إلى تاريخها القديم، وتطلعنا للجديد، فمن الواجب أن نتذكر مآثر المغفور له الشيخ راشد ودعمه اللا محدود في مجال تطوير الرياضة، والاهتمام بها، حيث أحدث ذلك انطلاقة حقيقية وثورة في عالم الرياضة الإماراتية.

فقد كان له دور مؤثر في إثراء الساحة الرياضية، عبر مكرمته السخية، بإقامة أربعة ملاعب نموذجية، لأندية دبي، مطلع السبعينات، وقُدّرت تكلفة منشآت النادي الواحد آنذاك بـ 28 مليون درهم، وشتّان الفارق بين هذا الرقم في تلك الفترة، ووقتنا الحالي، حيث تعديلات استاد النصر اليوم وصلت إلى 200 مليون درهم.

إنشاء الأندية، كان في فكر القادة، رحمهم الله، فنظرتهم لقطاع الشباب مختلفة، لأنهم يرونهم الثروة الحقيقية للوطن.. والله من وراء القصد.

Email