التقرير المطلوب!

ت + ت - الحجم الطبيعي

بانتهاء بطولة آسيا لكرة القدم، منذ أيام، لم نسمع أو نقرأ عن دعوة لاجتماع اللجنة المنظمة العليا لتقييم البطولة من كافة الجوانب، فقط قرأت أن حواراً قد يتم بين مروان بن غليطة، رئيس الاتحاد، والزملاء في قناة أبوظبي الرياضية، كان مقرراً له أمس، قد تأجل حتى إشعار آخر.

ومن وجهة نظري، أرى أن يجتمع مجلس الإدارة في البداية، ومن ثم تحدد الأهداف والرؤية الواحدة من استمرارية المجلس والثقة بأنفسهم أو تقديم الاستقالة بشكل جماعي حسب ما يتردد، ولكن عليكم بالاستمرار وتحمّل المسؤولية، فالوقت المتبقي أقل من سنتين، ولكل حادثة حديث، وأمام المنتخبات الوطنية العديد من المشاركات، لا تتوقف، لمجرد انتهاء بطولة لم نفز بها، نريد لقاءً رسمياً لمجلس إدارة الاتحاد، وتتم دعوة الإعلاميين لمتابعة قراراته.

فالهروب لا يخدم المصلحة العامة، وأعتقد أن الرؤية المشتركة لزملاء «مروان» واحدة، وأتصور أن لسان حاله يقول: اجتمِعوا فوراً وحددوا مواقفكم واشرحوا للناس ماذا كان دوركم في البطولة، كونوا صريحين فنحن في زمن الشفافية والصراحة.

وأتوقف عند تغريدة مدير البطولة، الأخ عارف العواني، بأنه لن يكون له أي ارتباط كروي بعد الآن، وإن كنت أخالفه الرأي، بل أطلب منه كإداري برز في الآونة الأخيرة في كثير من المواقف العملية، سواء كرجل تولى مسؤولة إعلامية أو ارتباطه بنادي الوحدة، وتولي مهمة منصب الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، ناهيك عن وضعه في عضوية المؤسستين الأهلية والرسمية «الهيئة واللجنة الأولمبية».

وبالتالي هو واجهة مشرفة في الرياضة الإماراتية، ومن هنا أطالبه وأدعوه إلى أن يتقدم بتقرير عملي موسّع، يشرح فيه كل ما يتعلق بالبطولة القارية، ويشمل كل النقاط الفنية والإدارية والتنظيمية، السلبية منها والإيجابية، لتتعرف اللجنة العليا المحلية، ومن ثم رفعها للجهات الأعلى، ونبين للرأي العام الصورة.

فلا يجوز أن تمر البطولة التاريخية مرور الكرام لمجرد أننا لم نفز باللقب، وبالتأكيد هناك تقرير مفصل من المدير العواني عن البطولة، وهي عادة جرت في كل البطولات، خاصة أن الحدث غير مسبوق من حيث مشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة.

قبل يوم من إقامة الحفل الخاص للجنة المنظمة العليا للبطولة، طلبت من البعض وجود أسماء رئيس وأعضاء اللجنة العليا لكأس آسيا لعام 96، في الحفل، لكنها لم تدرج، وحزنت كثيراً عندما علمت ذلك، وبما أنني صحفي، ذكرت تلك الأسماء من باب الذاكرة فقط، لكنها لم ترد في القائمة الرسمية للحفل، ويفترض أن تكون في ملفات أي هيئة رياضية، وهي مسؤولة عنها، لذا اعتذرت عن تقديمها لموظف اتحاد الكرة، الذي طلبها مني، حتى لا أنسى أحداً..

والله من وراء القصد.

Email