مع أربعة رؤساء!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقام اليوم مباراتان في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، وذلك في نفس التوقيت، وفي ملعبين مختلفين، يتمتعان بكل المواصفات الدولية، فما تقدمه الدولة من تجهيزات كبيرة، يفوق الوصف والخيال، بالنسبة لرجال الاتحاد الآسيوي والدول المشاركة، الذين أبدوا إعجابهم الشديد بالتنظيم، والحدث ليس قارياً، بل عالمياً، في ظل القفزة الكبيرة في عدد المنتخبات المشاركة، التي وصل عددها إلى 24، ووجود هذه المنتخبات على مدى شهر كامل، يبين مدى قدرتنا على التعامل والتكيف مع مثل هذه المناسبات الكبرى، فهي شهادة جديدة ووسام لنا.

وقد بدأت منافسات الجولة الثالثة من مباريات الدور الأول، والتي تحسم نحو نصف مقاعد الدور الثاني، دور 16، ومثلما هو الحال في معظم البطولات الكبيرة، خاصة تلك التي تقام بالنظام نفسه، مع وجود هذا العدد، تشتعل التوقعات لمعرفة هوية المتأهلين، وتشهد المشاركة بهذا العدد للمرة الأولى في كأس آسيا، حيث كانت المشاركات السابقة، خاصة في بداية الانطلاقة، وحتى منتصف الثمانينيات، تقسم الفرق إلى مجموعتين، بينما اليوم الوضع تغير «كنا زمان» نحضر حتى الاجتماعات الفنية، يكون الصحافي موجوداً، ويسمع ما يدور من تفاصيل.

بينما اليوم لا تدخل حتى لو عندك بطاقة رسمية مخصصة، فلا بد أن تكون لديك تذكرة دخول المباراة التي تذهب لتغطيتها أو لتشاهدها، والعبد لله، أصدرت بطاقتي بمعرفتي قبل الانطلاقة بفترة، للاحتفاظ بها في مكتبتي وأرشيفي.

فالدعوات والبطاقات الخاصة، ذهبت «للخاصين»! والحمد لله، بفضله وبتوفيقه، لي نشاط يومي في تغطية الحدث، عبر برنامج الصحافة اليوم، من قناة الشارقة الرياضية، ولقاء أسبوعي عبر الإذاعة الأولى، أتحدث عن ذكرياتي في البطولات السابقة، أي عشر بطولات آسيا، يعتز بها الصحافي على مدى الحياة، بأن أكون شاهداً على عصر، عايشت أربعة رؤساء، تولوا رئاسة الاتحاد الآسيوي، هم الماليزي داتو حمزة، ثم مواطنه السلطان أحمد شاه، ثم بن همام، واليوم الشيخ سلمان!!.. والله من وراء القصد.

 

Email