معكم دائماً

اقرأ بعقلك!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

ـــ كنت ضيفاً قبل يومين على برنامج الشوط الثاني مع الزملاء الأعزاء في قناة الكويت الرياضية، وشعرت بمدى فرحتهم بفوزنا على الهند ووضع «الأبيض» قدماً في الدور الثاني، وهذه حقيقة، الأشقاء يريدون لنا الخير وأن يعود المنتخب بهويته وشخصيته إلى ما كان عليه سابقاً، وكنت شخصياً حزيناً أيضاً على غياب الأزرق عن النهائيات الآسيوية أول مرة بعد أن كان فريقاً له وضعه في بدايات المشاركة، حيث أطربونا وأمتعونا في بداية الظهور الخليجي على مسرح الكرة في القارة، فالواقع اليوم تغير ولا بد من أن نعترف أن هناك فوارق عديدة فنياً وإدارياً، «حرام» أن نضع أوجه المقارنة بين اليوم وزمان، فكل ما يطرح الآن حول أداء المنتخب هو ظاهرة إيجابية لا نختلف عليها، والكل يعبر عن وجهة نظره.

والملفت للنظر أن الكويت تشهد اليوم حدثاً تاريخياً هو انتخابات الأندية، وسط توقعات بمشاركة كبيرة من الجماهير والمعنيين بهذا الأمر، وهي تعد الخطوة الأولى لتنفيذ خارطة الطريق لرفع الإيقاف الرياضي النهائي عن البلاد، ويتابع الشارع الرياضي الكويتي الانتخابات التي تجري صباحاً تحت إشراف اللجنة السداسية المشكلة من قبل «الأولمبية الدولية»، واللجان الانتخابية التي شكلتها الأندية لإدارة شؤون الانتخابات، أملاً أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من الاستقرار، وأن تنجح الجمعيات العمومية في انتقاء شخصيات هدفها المصلحة العامة للرياضة الكويتية، وتقام الانتخابات وفقاً للنظام الأساسي الجديد الذي اعتمدته الجمعيات العمومية للأندية، وحرصاً من الهيئة العامة للرياضة الكويتية على خروج الانتخابات في أجواء من الشفافية، قدمت الدعم اللوجستي للأندية، وتحديداً اللجان الانتخابية بطلب رسمي بالدعم، ووافقت بالسماح للجهات الإعلامية والصحافية بحرّية التنقل داخل اللجان، وكذلك حضور عملية الفرز النهائي للأصوات، كأحد القرارات التي تؤكد أنها سيكون لها واقع إيجابي على العملية الانتخابية، فالأجواء جميلة، ونتمناها لأنديتنا المحلية التي تتفرج على كأس آسيا وتبحث عن لاعبين أجانب جدد لدعم فرقها قبل انطلاقة دوري المحترفين بعد العرس الآسيوي.

ـــ يستغل البعض أموراً لم يكن لها داع ليفجر «أزمة بدون لازمة»، فمن يحب منتخبه أمامه العديد من الأدوات لكي يستثمرها بالشكل اللائق فنحن اليوم في ظل الانفتاح التكنولوجي، وتبدّلت الأدوار وتغيّرت وأصبحت الأصابع بدلاً من اللسان في إطلاق الكلمات، فكن حريصاً واقرأ بعقلك ولا تنطق بأصابعك!!.. والله من رواء القصد.

Email