نحبك يا لوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

ليس هناك أفضل وأهم وأجمل وأسعد من هذا اليوم الذي نحتفل فيه بالعيد الوطني لدولتنا، الذكرى العزيزة والغالية على قلوبنا بمرور 47 عاماً على قيام دولتنا التي شهدت تطوراً سريعاً وكبيراً، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظهما الله.

حيث توحدت الإمارات بعد شتات وفرقة، لكي تنصهر في بوتقة واحدة بفضل الرؤى السديدة والسياسة الحكيمة التي أوصلت هذا الوطن المعطاء إلى مصاف الدول الكبرى في العالم، التي تعتبر من النماذج الفريدة عالمياً..

وأصبح هذا اليوم يمثل نقطة تحول رئيسية في حياة أبناء الوطن، وإحياء هذه الذكرى الخالدة يدفعنا للسعي بجهد أكبر لتحقيق الطموحات وبناء الإنسان المواطن، من أجل الوصول إلى أفضل المستويات والصورة المشرفة في كل المحافل الدولية.

وقد حققت الرياضة في عهد الاتحاد الكثير من القفزات، وارتفع علم بلادنا عالياً خفاقاً في كل المحافل الشبابية والرياضية، مما رفع كثيراً من أسهمنا وأصبح اسم (الإمارات) مميزاً بين الدول المتقدمة حضارياً في العالم، مما حقق لشبابنا الثبات والاستقرار، وإبراز قدراتهم وإمكانياتهم التي صقلوها، بما وفرته لهم الدولة من منشآت ومرافق رياضية حديثة، واستقدام العديد من الكفاءات العربية والأجنبية للإشراف الفني، وحقق أبناؤنا العديد من الإنجازات والنجاحات التي يفتخر بها الوطن.

واليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة التاريخية، نتمنى أن نعاهد أنفسنا جميعاً كشباب ونؤدي الرسالة الموكلة إلينا بكل أمانة، وأن نجسد أهدافها بالصورة الصحيحة التي تؤكد مكانة دولتنا دولياً، وأن نسعى جاهدين لتحقيق هذه الأهداف من خلال الرياضة التي أصبحت اليوم تشكل منعطفاً مهماً في حياة الشعوب والأمم، وأملنا كبير في جيل الاتحاد الذين وصلت أعمارهم إلى 47 سنة لتنفيذ هذا الدور الحيوي، والمضي قدماً في تحقيق ومواصلة الإنجازات الرياضية المشرفة.

ومن خلال الشباب والرياضة نستطيع أن نحقق أهدافاً سامية، وعلينا جميعاً الاستفادة من تجربة السنوات الماضية حتى نتغلب على ما يواجهنا من عقبات؛ لكي يؤدي شباب اليوم دوره الحقيقي..

فالشباب هم الشريحة الأهم في العملية التنموية، ومن هذا المنطلق نرى أهمية دور المؤسسات الحكومية في دعمه رياضياً حتى يستطيع تأدية دوره على أكمل وجه، وإيصال الرسالة من خلال إنشاء الهيئتين، الأولى العامة للرياضة والثانية الحقيبة الوزارية للشباب بجانب العديد من المؤسسات الحكومية التي تعنى بهذا القطاع الذي توليه الحكومة اهتماماً كبيراً.

وهذا تأكيد على أهمية المرحلة القادمة وعلى مكانة ودور هذه المؤسسات في رعاية الأنشطة الشبابية الرياضية المختلفة، بعد أن ارتفعت وزادت على الخريطة الرياضية.

وبمناسبة عيدنا الوطني نزف التهاني لشعبنا الكريم، متمنين أن تحقق بلادنا كل ما تصبو إليه من تقدم وتطور وازدهار في ظل قيادتنا الرشيدة، وكل عام ودولتنا بعزة ونعمة.. ومرحباً بوطني في أفراح الوطن. وصباح الخير يا أغلى وطن ونحبك يا وطن.

 

Email