مرحباً بـ«الأهلي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

من الأحداث والمواقف التاريخية التي تسجَّل للرياضة الإماراتية، ارتباط النادي الأهلي المصري بنا ارتباطاً وثيقاً، حيث لعب بدبي أمام النصر عام 75 في ملعب رملي، لأول مرة، وكان من بين اللاعبين في الفريق الأهلاوي في عزه الذهبي، الرئيس الحالي لمجلس الإدارة، محمود الخطيب، متمنياً له الشفاء من رحلة العلاج بألمانيا، وكان هناك غيره من النجوم القدامى، الذين لم ينقطعوا بعد ذلك عنا، حيث عملوا هنا كمدربين، ولعب عدد منهم كلاعبين، وفي هذه المباراة التاريخية التي يظهر فيها «الشياطين الحمر»، كما كانوا يلقبون، وتحديداً في يناير عام 75، أذكر أنه حضرها أبرز المعلقين الرياضيين العرب، الكابتن لطيف، ليغطي أحداث ذلك اللقاء، وكان من بين الحضور أيضاً، عدد من رجال الإعلام المقروء، في مقدمهم الصحافيان الرياضيان الراحلان عبد المجيد نعمان من صحيفة أخبار اليوم، ونجيب المستكاوي من الأهرام، وقد نشرا تعليقاتهما المشتركة على أحداث المباراة، وقاما بتغطية الحدث التاريخي.

وها هو عميد الأندية العربية، فريق النادي الأهلي القاهري لكرة القدم، يحل ضيفاً عزيزاً علينا، ويقابل شقيقه الوصل الإماراتي بمعقله في زعبيل، في لقاء الإياب بدور الـ 16 لبطولة كأس زايد للأندية العربية، وهي فرصة لنحتفل بالفريق المصري الكبير، بعيداً عن حسابات الفوز والخسارة والتأهل، كونه بطلاً له سجل حافل بالألقاب المتنوعة، وتقديراً لإنجازاته، بصفته أحد أعرق الأندية العربية، والذي لعب هنا مع أحد أندية الدرجة الثانية، فريق أهلي الفجيرة سابقاً، الفجيرة حالياً، في اعتزال حارسه ناصر علي، ما يؤكد عمق العلاقة المتينة والطيبة، التي تربط أبناء الإمارات ومصر الحبيبة، والأهلي تحديداً، تخصص في رعاية مهرجانات الاعتزال لنجوم الإمارات، ونذكر منهم على سبيل المثال، د. حمدون وياقوت جمعة والمرحوم ضاحي سالمين من النادي الأهلي سابقاً، وحمد حارب ومحمد عبيد حماد والمرحوم مهدي علي وجاسم الظاهري من العين، وسالم خليفة من الوحدة، وأخيراً، وشارك الأهلي في مهرجان اعتزال نجم الوصل والمنتخب السابق، فهد خميس، في يناير 1999، ووقتها حقق الوصل فوزاً كبيراً بثلاثية نظيفة، في أول لقاء تاريخي يجمع الفريقين.

الأهلي المصري، أحد الأندية المفضلة لدى رياضيينا وعشاق الكرة، ولهذا، فإنه يشرفنا دائماً أن نراه في وطنه الثاني، ويحظى بشعبية جارفة، اكتسبها من صولاته وجولاته الظافرة، واستقراره ومبادئه الإدارية، سر نجاحاته، وأحترمه كثيراً، رغم أني «زملكاوي»، حيث عرفناه هنا في المنطقة في بداية السبعينيات، من خلال المتابعة، عبر بعض الصحف النادرة والمجلات الرياضية، التي صدرت في تلك الفترة، وكانت مرجعنا الوحيد لمعرفة أخبار الرياضة العربية، وبالأخص كرة القدم.

اليوم، فريقنا الوصلاوي جاهز للمواجهة المصيرية مع شقيقه الأهلي المصري، بعد أن أنهى تحضيراته للمباراة، التي يدخلها مستنداً علي النتيجة الإيجابية التي حققها في لقاء الذهاب، الذي جمع بينهما علي استاد برج العرب، وانتهي بالتعادل 2-2، وهو ما يمثل نتيجة مطمئنة، تمنحه أكثر من فرصة للتأهل من مباراة الإياب، وكل ما نأمله، أن يعلن الإمبراطور عن نفسه أيضاً في زعبيل، ويقدم عرضاً يليق بممثلنا الوحيد في البطولة، التي تحمل اسم القائد المؤسس، طيب الله ثراه.. والله من وراء القصد.

Email