نشر الغسيل!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

من سيتدخل لحل ما يحدث الآن في الساحة الرياضية؟! خاصة عدم رضانا، تجاه المهاترات في قضية «أم الألعاب»، وغيرها، فالتدخل هنا ليس من باب الوصايا الحديدية، بل من أجل حفظ ماء وجه الرياضة الإماراتية، ولم الشمل، خاصة لأهمية الإعلام كسلاح حساس، يمكن أن يبني ويمكن أن يهدم كل ما بنيناه طوال أكثر من 40 سنة مضت، فهناك الكثيرون من المتربصين، لعرقلة استمرارية تقدمنا وتطورنا، بعد مرحلة متقدمة من الفكر والاهتمام، فلا بد أن يتدخل المسؤولون، والهدف، هو الابتعاد عن كل الأجواء التي قد تتسبب في عرقلة توجهاتنا ومسيرتنا الرياضية، وتحت مظلة المصلحة العامة، التي نعتبرها فوق الجميع، لأن ما يحدث الآن، أمر غير محبذ بين أبناء الوطن الواحد، بل وصلنا إلى مرحلة التشكيك في الذمم، وقد حان الوقت، لكي نفتح الأبواب بكل صراحة، في التوقيت المناسب والمكان المناسب، وليس كما نراه بهذه الصورة المزعجة!! لا بد أن تكون هناك جلسة خاصة، وهذا دورنا كرياضيين، نناقش الإيجابيات والسلبيات، بعد أن دخلنا مرحلة الاحتراف، لا نريد أن نتحول إلى شكل غير الأشكال التي تعودنا عليها، كما يحدث اليوم، للأسف الشديد!!.

نريد اجتماعاً سريعاً على درجة عالية من الأهمية، بسبب الصراع الدائر والخفي والمعلن بين بعض من أفراد الأسرة الرياضية، وتحديداً اتحاد ألعاب القوى، بشأن أحقية أي منهم وحقه المشروع وفق الأنظمة والقوانين واللوائح، وأعتقد أنه بدأت الاتصالات من أجل التأثير على صانعي «اللعبة»، بشرط أن تزول العقبات الحقيقية، وعودة الاستقرار للساحة، بصراحة اليوم، وكما قلت لا نريد المجاملات، على حساب المصلحة العامة، فكل شيء يجب أن يكون واضحاً، من قبل، من هم طرف في القضية.

واللقاء الذي أدعو إليه، له أبعاده، وبالتأكيد هناك جملة من القضايا المصيرية المتعلقة بالجانب الرياضي، والتأثيرات السلبية، بسبب التطاول، و«نشر الغسيل» على الهواء دون مراعاة المشاعر الأخوية بيننا، والتي أساءت لرياضتنا، فالقضية هامة شغلت الأوساط الرياضية، ووصلت للمنطقة، ويتطلب من القادة الرياضيين، وضع الحلول المناسبة، وطرح الآراء بكل صدر رحب، مع التأكيد على روح وأهداف ومواثيق اللجنة الأولمبية الدولية، التي «أنا» متأكد بأن الغالبية، لا يعرفون عن القضية شيئاً، بل لم يقرأوها، رغم أن الساحة الرياضية المحلية وصلت إلى درجة الغليان.

والآن لا تقبل أي انتكاسات وإحباطات جديدة، فلسان حالنا يقول دائماً (الفتنة أشد من القتل)، كُل يُعبر عن موقفه بكل حرية، وتتحول أحياناً إلى صراحة مجروحة، تدخل في الذمم، وهنا هي المشكلة الحقيقية، عندما يتجاوز بعض المتحدثين الحدود وينشرون «غسيلهم» على الملأ، وعلى الهواء مباشرة، علينا أن نتحكم في عقولنا وهدوئنا، فالدعوة من القلب مجدداً، لكل من ينتمي للأسرة الرياضية، بأن يحافظ على مكانة وروح الرياضة.. والله من وراء القصد.

Email