طالب الرياضيين بأن يكونوا قدوة للمجتمع

أحمد عيسى: رؤية زايد أثمرت وطناً يحب الرياضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أيام المؤسس (30)

يُعد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الدولة وباني نهضتها الحقيقية، لما قام به من جهود كبيرة لسنوات طوال حتى يتحول الاتحاد من حلم إلى واقع، «صفحات رمضان» في هذا العام، وللسنة العاشرة على التوالي، تحاول أن تُلقي الضوء على علاقة الراحل العظيم بعالم الرياضة، ولعل الاهتمام الكبير للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جاء بعد أن أدرك بفكره النافذ ورؤيته المستقبلية أهمية دور الشباب في عالم الرياضة، وتلك العلاقة المتينة، وذلك من أجل تنمية الإنسان وقدرته على الاستمرار والنجاح والنهوض والتطور من أجل بلاده، واليوم ونحن في «عام زايد» تلك المبادرة التي أطلقتها القيادة الحكيمة تقديراً لشخصية قلما يجود الزمان بمثلها، نستعرض التاريخ والهوية الحقيقية من خلال الرياضات، تلك الهوية الخاصة بنا والمختلفة عن الأمم والشعوب، والتي نفتخر بها دوماً بين الجميع.

 

يعتبر أحمد عيسى اللاعب السابق لمنتخبنا الوطني لكرة القدم ولاعب نادي شباب الأهلي دبي «الأهلي سابقاً»، أول رياضي يحمل كأس صاحب السمو رئيس الدولة من القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه، وتلك البطولة من مكاسب الرياضة الإماراتية، والتي سبق أن جنتها في سنوات قريبة ماضية، والسبب يعود إلى الاهتمام الكبير الذي أولاه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان، للرياضة، منذ بداية تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وحتى يومنا الحاضر، وذلك انطلاقاً من رؤية خطط لها سموه وأثمرت وطناً يحب الرياضة ويمارسها بشكل مميز.

المغفور له الشيخ زايد خلال حفل تتويج أبطال الخليج للسباحة عام 73 وبجواره راشد بن حميد وعبدالرحمن الجروان أول رئيس اتحاد للسباحة

 

توجيهات

يقول أحمد عيسى: «نعتبر انفسنا جيلاً محظوظاً لأننا حظينا في أكثر من مرة بلقاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بشكل مباشر إضافة إلى التوجيهات الكريمة التي كان ينقلها لنا أصحاب السمو الشيوخ والمسؤولون، وأتذكر منها حضور سموه لنهائي بطولة كأس رئيس الدولة في الموسم 1975-1976، ولقاء سموه قبل السفر إلى ليبيا للمشاركة في كأس فلسطين عام 1973، وكنت يومها قد تقلدت شارة الكابتن كأول قائد للفريق الأول لمنتخبنا الوطني، وتحديداً في عام 1972، وتشرفت بالسلام على الشيخ زايد -رحمه الله- في مناسبات كثيرة أخرى، وأثناء تلك اللقاءات كنا نتشرف بالاستماع للنصح والتوجيهات التي تسدى لنا بالحفاظ على سمعة الإمارات والتعريف بمكانتها حيث كانت الدولة في مقتبل التأسيس، وكان رحمه الله، يطلب منا أن نكون قدوة لغيرنا من أبناء المجتمع بشكل عام والرياضيين بشكل خاص، لأنه كان يدرك أن الرياضي قريب من عامة الناس، بحكم أن كرة القدم لعبة شعبية ويتابعها الناس من كل الأعمار، وما أحلى أن يطلب منك أن تكون قدوة».

أحمد عيسى يتسلم أول كأس رسمي باسم صاحب السمو رئيس الدولة من محمد بن راشد وحمدان بن راشد عام 75

 

توجيهات

وأضاف: الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكيم العرب، وساهمت تلك التوجيهات والنصائح في وضع الأسس الصحيحة التي بنيت عليها الرياضة الإماراتية، وما وصلنا إليه الآن من مكانة طيبة في الكثير من الألعاب الرياضية إلى جانب ممارسة الرياضة واستضافة البطولات والفوز بالألقاب والجوائز والكؤوس، وأتذكر جيداً توجيهاته، طيب الله ثراه، بأن على الرياضي واجب التحلي بالأخلاق الكريمة، وأنها يجب أن تكون في الواجهة وقبل كل شيء، بحيث يكون المرآة التي تعكس صورة الدولة في المحافل الخارجية، خصوصاً وأن الرياضي يلتقي أجناساً كثيرة ويعد خير سفير لبلاده سواء داخلياً أوخارجياً، لذا فإن عليه أن يكون نموذجاً وقدوة وأن يكون بأخلاقه صورة مشرفة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

المغفور له الشيخ زايد يتسلم علم دورة الخليج بأبوظبي من سالم الغماي مارس 1982

 

مفخرة

وأوضح أحمد عيسى قائلاً: الشيخ زايد، رحمه الله، كان حريصاً على توجيه أبناء شعبه بضرورة ممارسة الرياضة كجزء لايتجزأ من حياة الإنسان، تلا ذلك توفير البيئة الرياضية الصالحة لممارستها من بنى تحتية من ملاعب وغيرها تعد مفخرة إلى يومنا الحاضر، وتعزيزها بكامل عناصر النجاح، لكي يتفوق بها عندما يدخل في منافساتها، إضافة إلى ذلك فقد كان الشيخ زايد يشارك الناس ممارسة عدد من أنواع الرياضة التي عرف بها ومنها الرياضات البحرية والرياضات التراثية، كالهجن وجمال الخيل ورياضات أخرى.

أحمد عيسى ورجب عبدالرحمن يتبادلان التحية قبل نهائي أول كأس عام ٧٥ بحضور طاقم التحكيم الكويتي

 

مضيفاً: «كان الشيخ زايد - طيب الله ثراه - قائداً رياضياً من الطراز المثالي، وتجلى ذلك باهتمامه بالرياضة على أصولها حيث كان يحرص سموه بنفسه على اللقاء بالرياضيين، كلما لاحت الفرصة، وكان يكرم الفرق الفائزة والأبطال بنفسه ويتبادل الحديث مع الرياضيين وبما يؤمن لهم النجاح فيها، وكان الشيخ زايد، طيب الله ثراه، يحضر المناسبات الرياضية، وهو يريد بذلك أن يقول للأسرة الرياضية بأني قريب منكم وما عليكم إلا الاجتهاد في الملاعب وحكومتكم لن تقصر معكم». وأضاف: لقد حظيت بلقاءات عدة مع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكنت أستمع إلى توجيهاته التي ساهمت بالنجاح على المستويين الشخصي والعام.

Email