توجيهات القائد تقضي على التعصب بين الأشقاء

زايد يتوّج الأزرق بكأس «خليجي 6»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أيام المؤسس 27

نواصل في هذه الحلقة تذكر المحطات التاريخية في مسيرة بطولة كأس الخليج في نسختها السادسة، والتي استضافتها العاصمة أبوظبي، وشرفت بحضور المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكذلك توثيق مسيرة سموه وحرصه على إنجاح هذا التجمع الكروي الخليجي، وترحيبه بالأشقاء في كل مناسبة، وحث أبنائه اللاعبين على التحلي بالأخلاق الحميدة والروح الرياضية العالية والتنافس الرياضي الشريف في هذه الدورة التي تجسد معاني الأخوة وتوطد أواصر المحبة.

مراسم

ومع اليوم الختامي للبطولة التي أسدل الستار على منافساتها في الخامس من أبريل 1982، وتضمن لحظات وصوله إلى استاد مدينة زايد الرياضية وحضور سموه المباراة النهائية، وعقب انتهاء المباراة بدأت مراسم ختام بطولة «خليجي 6».

حيث عزفت الموسيقى السلام الوطني لكل من دولة الكويت الفائزة بالمركز الأول، ودولة البحرين الفائزة بالمركز الثاني، ودولة الإمارات الفائزة بالمركز الثالث ومستضيفة البطولة، كما تفضل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة بتقديم كأس البطولة إلى رئيس منتخب الكويت والميداليات الذهبية للاعبي المنتخب، كما قدم سموه الميداليات الفضية للاعبي منتخب البحرين الفائزين بالمركز الثاني والميداليات البرونزية للاعبي الإمارات الفائزين بالمركز الثالث.

وسلم سموه اللاعب السعودي ماجد عبدالله الفائز بلقب هداف العرب الحذاء الذهبي المقدم من مجلة الوطن الرياضي، وهنأ سموه الفرق الفائز، متمنياً لهم كل نجاح وتقدم في الدورات المقبلة.

وكان لاعبو المنتخبات الثلاثة قد اصطفوا أمام المقصورة الرئيسية حيث يجلس سمو رئيس الدولة وقدم مجموعة من أطفال الإمارات في عمر الزهور باقات الورد لرؤساء منتخبات الكويت والبحرين والإمارات.

وتقدم بعد ذلك كابتن منتخب الكويت عبدالعزيز العنبري من المقصورة الرئيسية حيث سلمه سموه كأس البطولة وتبعه لاعبو المنتخبات لاستلام الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية. كما توجه سالم الغماي مدير الدورة مع كوكبة من حرس الشرف من طلبة كلية زايد العسكرية لإنزال علم دورة كأس الخليج السادسة لكرة القدم إيذاناً باختتام الدورة وتسليمه إلى رئيس الوفد العماني المنظمة للبطولة المقبلة عام 1984. وفي ختام الحفل عزفت الموسيقى السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وما لم ينسه التاريخ الكروي أن هذه الدورة تحديداً حققت نجاحاً كبيراً، خاصة حفل الافتتاح الذي بهر الكثيرين من أبناء دول الخليج العربي، وباتت «خليجي 6» تحديداً علامة فاصلة في تاريخ دورات كأس الخليج، خاصة بعدما نجحت في قتل الحساسيات التي عصفت بالدورات السابقة وكادت تسير بها إلى الطريق غير المرسوم لها، وساعد على ذلك توجيهات المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، وتوجيهاته بإعلاء قيم الأخوة والوحدة والتضحية في سبيل إظهار وحدة دول الخليج، وهو ما انعكس بدوره على دور الإعلام الرياضي في دولة الإمارات، الذي كان حريصا على الالتزام بتوجيهات المغفور له الشيخ زايد، واتسمت تغطيته لفعاليات البطولة بالاتزان والإنصاف لكل المنتخبات المشاركة.

فلم يفرق الإعلام بين منتخب دولة وأخرى، بل إنه كان منحازاً لجميع الفرق على حساس منتخب الإمارات وهذا ما لم يكن يحصل من قبل في الدورات السابقة، حيث كان إعلام الدول المنظمة في تلك الدورات يركز بصورة واضحة منتخبات بلدانهم الوطنية إلى حد التعصب، ما كان يسهم في خلق العديد من الحساسيات، حيث كان ينتج عن تلك التصرفات قيام صحافة الدول المشاركة بانتقاد صحافة الدولة المنظمة متهمة إياها بتجاهل المنتخبات المشاركة، وهو ما لم يحدث في تلك الدورة، وولدت فيها روحاً جديدة تتسم بالمحبة والأخوة والفضل في ذلك إلى توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

«خليجي 8»

لم تتوقف فضائل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على «خليجي 6» فقط الذي استضافته الإمارات، ولكنها طالت أيضاً النسخة الثامنة من البطولة التي استضافتها مملكة البحرين عام 1986، حيث حرص سموه على استقبال بعثة منتخبنا الوطني قبل مغادرته إلى المنامة وفي البطولة التي حصل فيها على المركز الثاني وصيفاً للدورة بعد منتخب الكويت الذي فاز باللقب.

حضر ذلك اللقاء الشيخ حمدان بن زايد وكيل وزارة الخارجية وقتها رئيس اتحاد كرة القدم، والمغفور له بإذن الله تعالى حمودة بن علي وزير الدولة للشؤون الداخلية وأول رئيس لاتحاد كرة السلة وأحمد بوحسين الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الأسبق، وعدد من المسؤولين باتحاد كرة القدم وقطاع الشباب والرياضة.

1982

كَرّم ماجد عبدالله بلقب هداف العرب

1986

استقبل بعثة المنتخب قبل السفر إلى البحرين

1984

سلّم علم دورة الخليج السابعة في مسقط لممثل عُمان

 

 

Email