قدم الدعم للبولينغ خلال استقباله القبيسي بطل العالم

توجيهات زايد مهّدت الطريق أمام إنجازات الرياضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أيام المؤسس (24)

يُعد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الدولة وباني نهضتها الحقيقية، لما قام به من جهود كبيرة لسنوات طوال حتى يتحول الاتحاد من حلم إلى واقع، «صفحات رمضان» في هذا العام، وللسنة العاشرة على التوالي، تحاول أن تُلقي الضوء على علاقة الراحل العظيم بعالم الرياضة، ولعل الاهتمام الكبير للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جاء بعد أن أدرك بفكره النافذ ورؤيته المستقبلية أهمية دور الشباب في عالم الرياضة، وتلك العلاقة المتينة، وذلك من أجل تنمية الإنسان وقدرته على الاستمرار والنجاح والنهوض والتطور من أجل بلاده، واليوم ونحن في «عام زايد» تلك المبادرة التي أطلقتها القيادة الحكيمة تقديراً لشخصية قلما يجود الزمان بمثلها، نستعرض التاريخ والهوية الحقيقية من خلال الرياضات، تلك الهوية الخاصة بنا والمختلفة عن الأمم والشعوب، والتي نفتخر بها دوماً بين الجميع.

منذ اللحظات الأولى أدرك المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أهمية الشباب ودورهم المجتمعي والرياضي والحضاري، فكان الفقيد يحرص على توجيه الدعم لهم بشتى صوره ومعانيه، يستجلب فيهم الهمم ويستنهض فيهم العزائم، وكانت لتوجيهاته دور كبير في رسم الطريق الصحيح لهؤلاء الشباب الذين استلهموا تلك التوجيهات في مشوارهم، فحققوا الإنجازات، وباتوا يضربون أروع الأمثلة في الوصول إلى منصات التتويج العالمية.

واليوم نستعرض محطة مهمة في ذاكرة رياضتنا الإماراتية، التي تشهد في كل لحظة منها دور زايد ودعمه للرياضة بالدولة، حيث الدعم والاهتمام الوفير من قبل المغفور له بإذن تعالى الشيخ زايد للعبة البولينع الذي ظهر جلياً في استقباله في الـ 27 من ديسمبر 1988، بقصر البحر، بطلنا الذهبي محمد خليفة القبيسي، الذي نال المركز الأول في بطولة العالم للبولينغ ولقب البطولة التي أقيمت بالمكسيك 1988، فرفع علم دولة الإمارات عالياً خفاقاً في هذا المحفل العالمي المهم.

زايد وبحضور نهيان بن زايد يستقبل البطل العالمي محمد خليفة القبيسي

 

بطولة غالية

وحرص المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال الاستقبال على تهنئة ابن الإمارات على البطولة الغالية التي حققها والمستوى الرفيع الذي وصل إليه في المنافسات العالمية لهذه الرياضة، كما عبر بعد تسلمه كأس البطولة من بطل العالم للبولينغ عن سعادته واعتزازه بهذا الفوز الذي يعد فخراً لكل مواطن، وتمنى الشيخ زايد لبطلنا الذهبي محمد القبيسي بطل العالم للبولينغ التوفيق الدائم للمحافظة على هذا النجاح الكبير الذي حققه في المجال الرياضي، وقال المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، خلال استقباله لبطلنا الذهبي: «أشعر بالفخر والاعتزاز بشباب الإمارات وكفاءتهم ودورهم الفعال لتعزيز مكانتنا بين دول العالم، وتحقيق المزيد من الإنجازات حتى تزيد مسيرتنا رسوخاً وشموخاً»، مضيفاً: «إن الإخلاص والتفاني والإرادة واحترام العمل يجب أن تكون شعار كل مواطن، وحضر المقابلة وقتها الشيخ سرور بن محمد رئيس ديوان الرئاسة، والشيخ سيف بن محمد، والشيخ محمد آل حامد، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس دائرة البلدية وتخطيط المدن، والشيخ نهيان بن زايد رئيس اتحاد الإمارات للبولينغ وأعضاء الاتحاد حينذاك، الأمر الذي يؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على دعم الرياضة والرياضيين حتى تبقى رياضة الإمارات دائماً في المراكز الأولى.

المغفور له الشيخ زايد مارس معظم الرياضات الفردية

 

فخر واعتزاز

يقول بطلنا العالمي محمد خليفة القبيسي: إننا حقيقة نشعر بالفخر والاعتزاز كوننا رياضيين بأن نجد هذا الدعم والتشجيع، وما تقدمه الدولة تجاه شبابنا المكافح لخدمة وطنه في مختلف المجالات، وهذا الاستقبال سيبقى حافزاً ودافعاً لكل أفراد أسرتنا الرياضية، فمثل هذه المكتسبات والمكاسب علينا أن نحافظ عليها لتحقيق المزيد من الإنجازات لوطننا في ظل زايد الخير.

وبالفعل كان لهذا الاستقبال مفعول السحر لدى بطلنا الذهبي الذي واصل تألقه في اللعبة واستمراره على درب البطولات فواصل نيل العديد من الألقاب ومنها لقب منافسات الأساتذة (الماسترز) عام 2013، وغيرها ليحقق بذلك ما تمناه زايد طيب الله ثراه.

زايد خلال زيارته للبحرين وحضور افتتاح إحدى صالات البولينغ

 

نهيان بن زايد يتوسط أسرة اتحاد البولينغ

 

شهادة تقدير

ولعل استقبال المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لبطلنا الذهبي بعد العودة من كأس العالم بالمكسيك هو أكبر شهادة تقدير تضاف إلى رصيد القبيسي كونه واحداً من أبناء هذا الوطن الذي طور نفسه باجتهاد شخصي وبدعم من المسؤولين عن رياضتنا حتى أصبح واحداً من أفضل الرياضيين في العالم.

ولا ينكر أحد أن استقبال قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا زايد الخير لأبناء الوطن المتألقين هو استقبال لكل الرياضيين المجتهدين، الذين يبذلون الجهد من أجل رفع علم بلادنا في المحافل الدولية لينجح في أداء مهمته ويشرفنا في أكبر الأحداث الرياضية في العالم ولكي يتوافق هذا النجاح مع السمعة الطيبة التي تتمتع بها دولتنا أمام العالم.

إن هذا الاستقبال هو حافز معنوي كبير لجميع أبناء الإمارات، والنصائح الغالية التي كان يحرص على تقديمها الشيخ زايد، حيث عودنا دائماً بأن يلتقي مع أبنائه الرياضيين في مختلف المناسبات انطلاقاً من حرصه ودعمه لشباب الدولة الذين هم المستقبل الحقيقي لوطننا فهم الثروة الحقيقية، فقد كان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، طيب الله ثراه، دائماً ما يؤكد أن الإخلاص والتفاني والإرادة واحترام العمل يجب أن تكون شعار كل مواطن لتعزيز مكانتنا بين دول العالم كل في موقعه.

Email