منحه 65 ألف درهم وسيارة لاند روفر

الشيخ زايد.. زيارة تاريخية إلى نادي النصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أيام المؤسس (23)

يُعد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الدولة وباني نهضتها الحقيقية، لما قام به من جهود كبيرة لسنوات طوال حتى يتحول الاتحاد من حلم إلى واقع، «صفحات رمضان» في هذا العام، وللسنة العاشرة على التوالي، تحاول أن تُلقي الضوء على علاقة الراحل العظيم بعالم الرياضة، ولعل الاهتمام الكبير للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جاء بعد أن أدرك بفكره النافذ ورؤيته المستقبلية أهمية دور الشباب في عالم الرياضة، وتلك العلاقة المتينة، وذلك من أجل تنمية الإنسان وقدرته على الاستمرار والنجاح والنهوض والتطور من أجل بلاده، واليوم ونحن في «عام زايد» تلك المبادرة التي أطلقتها القيادة الحكيمة تقديراً لشخصية قلما يجود الزمان بمثلها، نستعرض التاريخ والهوية الحقيقية من خلال الرياضات، تلك الهوية الخاصة بنا والمختلفة عن الأمم والشعوب، والتي نفتخر بها دوماً بين الجميع.

 

في ذاكرة تاريخ الرياضة الإماراتية العديد من المواقف التي لا تنسى للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تعتبر خير شاهد على دعمه للرياضة والرياضيين، وتؤكد أنه ساهم في إثراء الحركة الرياضية، منذ توليه مقاليد الحكم في أبوظبي قبل الاتحاد، ومن هذه المواقف المحفورة في ذاكرة رياضتنا الكروية، الدعوة التي قدمها لناديي الوحدة والنصر من دبي، للعب مع منتخب الشرطة بأبوظبي، وزيارته التاريخية لنادي النصر في أغسطس 1967، حيث كان «العميد» في انطلاقته، وكان سموه سخياً مع الأندية، يدعمها بمبالغ تقدر بنحو 65 ألف درهم حينذاك، وبعد تغيير اسم النادي في 1960 انتقل إلى مقر جديد وهو منزل كبير في الشندغة كان يملكه المرحوم عتيق بن أحمد المري، وبعد ذلك وفي منتصف الستينات قام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بمنح النادي قطعة أرض بالقرب من الحوض الجاف، وأحيطت بسور ولم يكتمل البناء، وفي أغسطس 1967 زار المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إمارة دبي وتمت دعوته إلى زيارة مقر النادي الجديد في الـ 29 من أغسطس من العام نفسه، حيث أقام النادي حفلاً تكريمياً للشيخ زايد، طيب الله ثراه، حيث تبرع بمبلغ كبير في حينها في إطار حرصه الكبير على الرياضة والاهتمام بالرياضيين كونه يعتبرهم نواة المستقبل للوطن.

زايد وراشد وحمدان بن محمد آل نهيان ومحمد بن خليفة، طيب الله ثراهم جميعاً

 

زايد خلال استقباله ناصر لوتاه بدبي عام 69 ويظهر في الصورة المرحوم بطي بن بشر

 

لقاءات ودية

وخلال توليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي كان يستقبل أبناء الإمارات من الرياضيين وغيرهم، وعطاؤه في هذه الجانب الحيوي وهو قطاع الشباب والرياضة معروف ومشهود، وكان رحمه الله، يشاهد بنفسه اللقاءات الودية الكروية التي تقام في أبوظبي، ويكرم الفرق التي تزور أبوظبي في تلك المرحلة، وهناك العديد من الأمثلة فقد كرم أندية الإمارات، كما زار دبي والتقى بناصر بن عبدالله بن حسين لوتاه رئيس نادي الوحدة، الذي أسس النادي الأهلي بعد دمج الوحدة والشباب عام 1969 ليصبح الأهلي «شباب الأهلي دبي حالياً»، ويتولى رئاسة مجلس إدارته، وقصة هذه الزيارة هي توجيه الشكر للقائد الراحل على الدعم السخي والمكارم التي كان يقدمها قبل قيام دولة الاتحاد، ففي عام 1967 زار فريق الوحدة أبوظبي وحضر مباراة الفريق المغفور له الشيخ زايد وقدّم أيضاً مبلغاً للفريق تشجيعاً منه لمواصلة المزيد من التطور، وقد جرى اللقاء بفندق البستان بدبي، وفي تلك الفترة كان لفريق الوحدة قصة طريفة بسبب الطريق الشاق والصعب بين دبي وأبوظبي، ففي رحلة العودة، تاه الفريق ولم يتمكن إلا بعد صعوبة بالغة من الوصول إلى بر الأمان، حتى جاءت لحظة الفرج وتم إنقاذهم عبر مواطنين كانوا يعرفون الطريق!!

وفي عام 1971 مع قيام الدولة، نظم نادي النصر رحلة إلى مدينتي أبوظبي والعين لأداء مباراتين، وفي أبوظبي التقى لاعبو العميد عقب تلك المباراة بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قام بتكريم اللاعبين.

زايد يقلد لاعبي النصر الميداليات الذهبية ويظهر حمدان بن زايد وأحمد بن سعيد وأحمد الشعفار وفيصل القاسمي عام 1985

 

نهائي كأس

من بين الأمور التي لا ينساها النصراوية عميد أندية الدولة، متابعة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نهائي كأس رئيس الدولة لكرة القدم بين الوصل والنصر التي انتهت لمصلحة النصر 1/‏2، وتشرف لاعبوه عقب اللقاء باستلام الكأس والميداليات الذهبية من القائد المؤسس، لتزداد أفراح النصراوية ويعود أفرادها من استاد مدينة زايد بأبوظبي إلى دبي في موكب الفرح والسعادة بأكبر إنجاز وانتصار حققه فريقهم النصر الذي توج زعيماً على عرش الكرة بلا منازع بعد أن حصد ثلاث بطولات في موسم واحد، بدأها بكأس الموسم الماضي ثم بطولة الدوري العام، وأخيراً توّج الإنجازين بنصر آخر فأعاد الكأس إلى خزائن النصر، وجاءت أهداف المباراة الثلاثة جميعها في الشوط الأول، حيث بدأها النصر بهدف عيسى يوسف المبكر بعد عشر ثوان من البداية، أتبعه علي مال الله بالهدف الثاني بعد 37 دقيقة، بينما سجل الوصل هدفه الوحيد بواسطة زهير بخيت قبل نهاية الشوط بأربع دقائق.

Email