عقب صعود منتخبنا إلى مونديال إيطاليا 1990

زايد للاعبين: أفرحتم الأهل والوطن والعرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أيام المؤسس 20

يُعد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الدولة وباني نهضتها الحقيقية، لما قام به من جهود كبيرة لسنوات طوال حتى يتحول الاتحاد من حلم إلى واقع، «صفحات رمضان» في هذا العام، وللسنة العاشرة على التوالي، تحاول أن تُلقي الضوء على علاقة الراحل العظيم بعالم الرياضة، ولعل الاهتمام الكبير للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جاء بعد أن أدرك بفكره النافذ ورؤيته المستقبلية أهمية دور الشباب في عالم الرياضة، وتلك العلاقة المتينة، وذلك من أجل تنمية الإنسان وقدرته على الاستمرار والنجاح والنهوض والتطور من أجل بلاده، واليوم ونحن في «عام زايد» تلك المبادرة التي أطلقتها القيادة الحكيمة تقديراً لشخصية قلما يجود الزمان بمثلها، نستعرض التاريخ والهوية الحقيقية من خلال الرياضات، تلك الهوية الخاصة بنا والمختلفة عن الأمم والشعوب، والتي نفتخر بها دوماً بين الجميع.

عقب تأهل منتخبنا الوطني إلى مونديال إيطاليا 90، استقبل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بقصر المقام في مدينة العين أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم بمناسبة الإنجاز الرياضي الكبير الذي حققوه، وذلك في إطار التكريم والتقدير والرعاية المستمرة التي يوليها صاحب السمو رئيس الدولة لأبنائه الشباب وللحركة الرياضية في الدولة.

فخر واعتزاز

في هذا اللقاء، أعرب الوالد المؤسس لأبنائه الشباب عن سعادته البالغة وفخره واعتزازه بأبناء الوطني جميعاً بما حققه المنتخب الوطني لكرة القدم لوطنه بصعوده إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وقال، طيب الله ثراه، «إن هذا النجاح تحقق بفضل الله وتوفيقه أولاً وبجهودكم المخلصة وعطائكم المتواصل، هذه النتيجة المشرفة التي رفعت راية دولة الإمارات عالية في المحافل الرياضية الدولية تعتبر مفخرة ومصدر سعادة وفرح لكل أبناء هذا البلد. كما أن هذا الإنجاز الرياضي مدعاة فخر واعتزاز لكل عربي».

وأضاف حكيم العرب: إن ثقتي لكبيرة بالشباب الذين كانوا عند حسن الظن بهم وكانوا على مستوى المسؤولية الوطنية وبذلوا الجهود المخلصة الكبيرة في سبيل إعلاء شأن بلادهم وتأكيد التطور الكبير الذي تحقق في مختلف المجالات وخاصة في المجال الرياضي، «إن الفوز دائماً يكون من نصيب الرجال أصحاب العزيمة وإننا لا نستطيع أن نخلف رجالاً بالمال فقط وإنما بالعطاء المتبادل والرجال يصنعون أنفسهم بأنفسهم وبمواقفهم». وأضاف «إن شبابنا أفرحوا الأهل والوطن والعرب وهذا شيء كان منتظراً من أبناء الدولة الذين يقومون بمسؤوليتهم وبواجباتهم».

وتوجه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى الله عز وجل بالحمد والثناء على ما حبانا به من توفيق ونجاح في طريق بناء الإنسان على أرض هذا الوطن الغالي وأن يكلل جهود الفريق الوطني بالنجاح في المحافل الرياضية الدولية. كما دعا سموه أبناءه أن يتحلوا بالمثل والقيم العليا وأن يكونوا خير سفراء لوطنهم وأمتهم العربية وأن يحافظوا على ما تحقق من نجاح ومجد وأن هذا الأمر يتطلب الكثير من الجهد والعمل المتواصل في المرحلة المقبلة. متمنياً لأبنائه أعضاء المنتخب المزيد من التقدم وتحقيق إنجازات رياضية أكبر في المستقبل.

وختم حكيم العرب: «الحمد لله أن من واجبنا أن ندعم أبناءنا ونساعدهم ونقوم بكل ما يؤهلهم إلى تحقيق الكفاءة والاقتدار وأن ما تنفقه الدولة من أموال على أبنائها يتطلب منهم أن يردوا للوطن ما قدمه لهم بعمل مشرف يعود بالفائدة عليه ويزيده مجداً ورفعة».

سعادة غامرة

وكان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال الاستقبال يشعر بسعادة غامرة بإنجاز أبنائه الكبير الذي كان مثار حديث العالم، فالإمارات في تلك الفترة كان عمرها الزمني كونها دولة لا يتجاوز الثمانية عشر عاماً وهو نفس عمر الرياضة في البلاد، أي أن الإمارات صعدت لكأس العالم وعمرها الكروي لم يتجاوز هذه السنوات البسيطة وهو الأمر الذي كان محل الإعجاب والتقدير، فلم يسبق لمنتخب من أي مكان في الدنيا أن وصل لنهائيات كأس العالم في هذا العمر القصير، ليس ذلك فحسب بل إن الإمارات صعدت إلى هذه المكانة العالمية ولأكبر محفل كروي في الدنيا من المحاولة الثانية فقط، فلم يكن قد سبق لها المشاركة في تصفيات المونديال إلا مرة واحدة فقــط قبل الصعود المذهل إلى إيطاليا.

من أجل كل ذلك كان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أكثر أهل الإمارات فرحاً بإنجاز أبنائه، لا سيما أنه منذ اللحظات الأولى لقيام دولة الاتحاد مشغولاً ببناء الإنسان في المقام الأول وخاصة الشباب باعتباره المستقبل والغد، وفد تجلت فرحة حكيم العرب، طيب الله ثراه، عندما شارك الشعب الإماراتي وأبناءه الأفراح في ساحة الأهازيج مع فرق الفنون الشعبية في مشاهد مبهجة ومدهشة، يدل على مدى الارتباط بين القائد المؤسس وشعب يذوب عشقاً في باني دولته.

Email