يلبس ثوباً أكبر منه!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

الرياضة في بلادنا‏، تحتاج إلى مخلصين في الإصلاح والتغيير والتطوير، والإدارة الجيدة، هي السبب الحقيقي لأي نجاح يتحقق، وهي أيضاً تكون سبباً رئيساً في الفشل، إذا ما صارت في الاتجاه المعاكس!،

فالمنظومة الإدارية لا بد أن تكون مترابطة، ومن الصعب أن يتم تقسيمها عن بعضها البعض، وليست لدينا مشكلة تخص الأشخاص أو الأفراد الذين يديرون القطاع الرياضي، ولا حتى الوجوه التي تطل علينا من مختلف المواقع،‏ وإنما الأزمة الحقيقية، تتمثل في مفاهيمنا لماهية الرياضة، فكثيرون منا‏، ما زالوا فهمهم للرياضة، أنها مجرد ممارسة وهواية وترفيه.

والبعض يتصيد في الماء العكر، أو الاستفادة بقدر الإمكان من منصبه، طالما هو في الصورة وعلى الكرسي، والعقلية وصلت إلى هذه القناعة، ونحن نعاني من هذا كثيراً، بسبب الحيرة في توجهنا، بعد كل هذه السنوات الطويلة من العمل الرياضي والمؤسسي، وبالتالي، لماذا، ونحن نحب الرياضة لدرجة كبيرة، يصل بنا الحال إلى العتاب والزعل والخلاف؟!،

ما السر في شعبية الرياضة والرياضيين، الذين نالوا أعلى الأصوات، ومنهم من رواد الإعلام؟،

ويبدو أن الغالبية منهم حين تعرضهم لـ «التهميش»، سيجلسون على «الرف»!!، فالمجموعة المتجانسة، ستُبعد الخلافات، ويتحسن الأداء في ما بينها،.

بينما هناك البعض ما زال متمسكاً برأيه وبقراراته، ضارباً كل القيم والأعراف عرض الحائط، وللأسف، لدينا أناس ما زالوا يفكرون بهذه الطريقة، وبعقلية انتهت منذ زمن، و‏كثيرون أيضاً يلبسون ثوباً أكبر منهم في الرياضة، ولا تصل إليهم يد الإصلاح، وهذه مشكلة حقيقية، لم نصل لحلها، برغم الفترة الزمنية الطويلة التي نمارس فيها الرياضة.

وأزمة النصوص والنفوس التي أقصدها، ليست في قانون الرياضة، كما يراها البعض منا، وبالتالي، تبقى الأزمة قائمة، طالما في النفوس الضعيفة «شيء»، وهي موجودة على السطح الرياضي، ويمكن تغييرها بقرارات أو تعديلات، ولسنا بحاجة لمناقشات وجدل، لكي نستفيد من الوقت، بعد أن وصلنا إلى مرحلة هامة من مسيرتنا الرياضية، علينا نبذ الخلافات والصدامات على صفحات التواصل الاجتماعي، وما نؤكد عليه، هو أننا جميعاً في قارب واحد، ولسنا في حاجة للانتظار‏ طويلاً، بعد مرور فترة ليست بالقصيرة من عمرنا الرياضي.

ولنبدأ في الالتفات لمواجهة كل همومنا الرياضية والشبابية، وأعتقد حان الوقت لكي نغير أنفسنا، ونبتعد عن نظرية «من له حيلة فيحتَلْ»، والمساهمة بدورنا الإيجابي، لتنفيذ الوعود المرتقبة من قطاعنا الأهم في المجتمع، ألا وهو الشاب والرياضة، لكي تنجح رسالتنا، وما يهمني هو أن نعمل بصدق وبإخلاص، ونترك الآخرين يعملون.

ونبعد ما في القلوب من ضغائن، فالرياضة جميلة، ولها أبعاد إنسانية سامية، كما أكد على ذلك قادتنا الكرام، في لقاءاتهم على هامش دورة ألعاب الأولمبياد الخاص في العاصمة.

وما يشغل ذهني هو الأسرة الرياضية، ومراحل العمل التي تتطلب الروح وتحمل المسؤولية، وهو ما ننتظره مستقبلاً في الإدارة الرياضية، ويكون المسؤول متمرساً في هذا المجال، وعليه إثبات الذات بالعمل والصبر والطموح.. والله من وراء القصد.

Email