إعلام من ذهب!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

القناة الكويتية الثالثة، تعجبني في تبنيها للبرامج التوثيقية الجميلة، التي تذكرنا بأيام زمان، فهناك برنامج «صورة وتذكار»، وبرنامج لقاءات مع الرعيل الأول، وآخر روايات وحكايات، لم نسمعها، تشوق المشاهد وتعيده إلى مرحلة هامة من مسيرتنا الرياضية بالمنطقة، ومن بين البرامج التي تقدمها.

وليست ضمن خطتها، هي برامج الساعة الطارئة، كما قدمتها قبل فترة عن الفنان الراحل عبد الحسين عبد الرضا، على مدى ثلاثة أيام، وكان الأكثر نسبة مشاهدة من بين البرامج على مستوى كل البرامج، بما فيها برنامج «هشك بشك»، فيبقى المعدن الأصيل له متابعوه ومشاهدوه، وعندما كنت ضيفاً على القناة الكويتية، تحدثت مع زملائي محمد المسند وخالد الحربان وجاسم اشكناني، عن مسيرة المرحوم محمد الزامل.

وهو أحد أبرز مؤسسي الإعلام الرياضي، فهو عاصر الجيل الذهبي للرياضيين، وكانوا في تلك المرحلة، نجوم ينافسون حتى الرياضيون داخل الملاعب، لأن أدوارهم كانت إعلامية بمعنى الكلمة، فالزامل أول مرة ألتقيه، كان بمكتبه في تلفزيون الكويت، في سبتمبر عام 1980، وذهبنا إليه لبحث أمر يخص وفدنا الإعلامي يومها، وحلها في زمن قياسي، بابتسامته المعهودة، رحمه الله.

الحديث كثير عن الزمن الجميل للصحافة الرياضية الكويتية، التي تعتبر محطة هامة في مسيرتي، وأعتبرها أحد أهم المحطات، وبالتحديد، أيام الشهيد فهد الأحمد، عندما كانت الصحافة متصدرة المشهد الصحافي، بوجود الأشقاء العرب، الذين ساهموا في النهوض بالصحافة الرياضية.

ولكن خلال السنوات العشر الأخيرة، تقهقرت كثيراً، بسبب الصراعات، لتدخل الصحافة إلى نفق المصالح والخلافات، التي أثرت في الرياضة في البلد الشقيق، التي نتمنى عودتها إلى سابق عصرها الذهبي، لأن البعض هناك، يكتب بتوصيات خاصة، وأهداف معينة، متمنياً أن تعود الصحافة الرياضية إلى بريقها والاهتمام بالمراحل السنية وبقية الألعاب الشهيدة، التي لا يهتم بها أحد، عكس أيام زمان، وعلى الإعلام دور كبير في التركيز على الأحداث، وتسليط الضوء عليها إيجاباً وسلباً، لو أحسن استغلالها، بعقول إعلامية من ذهب!!

نهنئ زميلنا العزيز، يعقوب السعدي، لفوزه بجائزة مؤسسة الأهرام المصرية، كأفضل إعلامي عربي، وهو ما يمثل نجاحاً لمسيرته الإعلامية، وهو رجل تعب على نفسه، حتى يصبح الأفضل، متمنياً له وللجميع النجاح والتوفيق، في حمل راية الإعلام، بالصورة التي تليق وترتقي بالعمل الإعلامي الرياضي، والتي تجني ذهباً، إذا قدمنا رؤيتنا الإعلامية بعقول ذهبية!

وقبل أن أختتم زاويتي، تلقيت مكالمة من أحد الزملاء الإعلامين في السعودية، يستغرب من غياب الكتب الرياضية الإماراتية، في معرض الرياض الدولي للكتاب، خاصة أننا رعاة وضيوف رئيسيون، وبات المعرض يفصلنا عن انطلاقته عدة أيام، والتوقعات كبيرة لهذا الحدث الثقافي الإعلامي الكبير، فلماذا لم توجه الجهة المحلية المختصة، الدعوة لكتابنا المواطنين الذين أصدروا مؤخراً كتباً توثيقية، تخص جانب الحركة الرياضية؟!، فهناك إصدارات أربعة، من (دكاترتنا) المواطنين، تستحق أن يكون لها مكان في المعرض!!.. والله من وراء القصد.

Email