هلا بالكويت

ت + ت - الحجم الطبيعي

برعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح جاء حفل افتتاح دورة كأس الخليج العربي الـ23 لكرة القدم، على استاد جابر الدولي، وفي يوم جميل ومثير استمتع الجميع لما وجدوه من حبنا لأغلى بطولاتنا الخليجية التي ننتظرها بفارغ الصبر، والأجمل أنها تقام تحت شعار حمامة السلام الملونة بأعلام دول مجلس التعاون، وتحمل عنوان «خليجي للأبد»، كدليل على وحدة أبناء الخليج والروابط المشتركة بيننا.

وحظيت البطولة برعاية سامية من أمير الإنسانية، حفظه الله، الذي تكفّل بتكاليف البطولة مرحباً بكل أبناء المنطقة، حيث تفاعلت أجهزة الدولة لتنظيم المنافسات والخروج بالبطولة بشكل يليق بمكانة الكويت الرائدة في بطولات كأس الخليج، وتتميز النسخة الـ23 بنكهة مختلفة بعد رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية الذي استمر عامين، قبل أن يعلن رئيس الاتحاد الدولي، السويسري جيانيني إنفانتينو الخبر السعيد أمام الأمير في 9 ديسمبر الجاري لتعم الفرحة كل أجواء الخليج العربي نظراً لمكانة الكويت في قلوبنا جميعاً، كما صرح رئيس بعثتنا في أول مواجهة ومشاركة خليجية له كرئيس لاتحاد كرة القدم بالدولة، حيث أكد مروان بن غليطة أننا جئنا لنشارك فرحة الأشقاء، فها هو هدفنا بجانب المنافسة الشريفة في إطار التحضير لكأس آسيا مع المدرب الإيطالي الجديد زاكيروني، ولم يكن من الوارد أن تستضيف الكويت البطولة في ظل الظروف التي شهدتها الساحة الرياضية، والآن فرحتنا كبيرة لأن أم الدورات عادت بعد ثلاثة أعوام على النسخة الأخيرة في السعودية فأحداث الأيام الأخيرة أعادت الفرصة عملياً برفع الإيقاف الحزين!

أتذكر في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات كان أول ظهور تلفزيوني بالإمارات هو تلفزيون الكويت من دبي وكنت أشاهد بعض برامجه وأنا صغير، عند بيوت أحد الجيران لأن جهاز التلفزيون الأبيض والأسود لم يكن متوفراً إلا عند ميسوري الحال، فالمرحلة الأولى لبداية التلفزيون بالإمارات بدأت تحديداً بتلفزيون الكويت من دبي، وكانت تجربة ناجحة حققت الهوية الإعلامية لأبناء الإمارات، وهم يظهرون على الشاشة، بعدها ظهر العديد من الأسماء التي لمعت فيما بعد من خلال محطتي أبوظبي ودبي، حقاً ما أحلى التواجد والالتقاء مع الأشقاء العرب في كويت النهار، وما أجمل أن تجمعك بهم بطولة عزيزة وهكذا هي حلاوة دورات الخليج، وكل ما نأمله من الجماهير أن تتعامل مع هذه الظروف والأحداث بروح رياضية، وتتقبل النتائج بصدر رحب.. دورة الخليج ليست مجرد بطولة رياضية فقد تجاوزت هذا المعنى وحققت أهدافها النبيلة، بتجمع أبناء المنطقة، بعد أن ساهمت بارتفاع المستوى الفني للمنتخبات الخليجية وأكدت مدى عمق العلاقة المتينة والطيبة التي تربطنا·

ومع ما أراه الآن إعلامياً، وما حققته أجهزة الإعلام في خلق الوعي الناضج، وظهور جيل جديد، وحرصهم على تطور أدائهم في التغطية، فلا شك أن نقل الدورة وأحداث حفل الافتتاح للجميع، دون شروط وقيود، أعتبره من القرارات والخطوات الإيجابية التي تجعلنا نتفاءل بالخير.. والله من وراء القصد.

Email