«لا نقبل الاستنساخ»!

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاجتماع الثنائي الذي جمع الشيخ سلمان الخليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والمستشار تركي آل شيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية يكتسب أهمية كبرى، في ضوء المستجدات الأخيرة التي طرأت بعد حالة من «الغموض» أصابت العلاقة بين الرياضة السعودية، لاختلافهم في بعض وجهات النظر حول القضايا الرياضية وانعكاسها على مسيرة الإعلام الرياضي، ومواقع شبكات التواصل التي انشغلت بهذه القضية بعد و صف «أقزام آسيا» وهو أمر لا نقبله، فالكبار يجب أن يكونوا كباراً في التعامل ونترك مثل هذه الألقاب والمسميات التي تسيء لنا جميعاً!!

من هنا فإن اللقاء كشف العديد من الأمور التي تهمنا، وعلينا أن نطرح القضية بكل شفافية وصراحة حول علاقتنا مع المؤسسة القارية والدولية، ونعيد طرح حقنا في ضرورة إعطاء المواجهة والجلوس معا، وألا يكون محور حواراتنا بالذم والنقد من دون معرفة الحقائق، وأن نجد الحل «للخلاف» القائم إذا كان هناك خلاف ثم وصفنا الحال بأن سوء النوايا وراء كل ما يحدث والآن انقشعت الغيوم وأصبح الجو ملائماً بعد إزالة الكثير من العقبات واستمرار التأكيد على أهمية هكذا جلسات ودية بعيداً عن البروتوكول المتعارف عليه وبعيداً عن «البشوت» فالجلسة كانت طيبة وفرصة كبيرة لإعادة النظر في العلاقة بين الأسرة الرياضية وخاصة بين أبناء المنطقة القيادين منهم لأنهم المثل والقدوة التي تخدم الرياضة من دون النظر إلى الخلافات الشخصية فقد حان الوقت لكي نعيد «الكرة» إلى مكانها الصحيح حتى نتمكن من تقديم الصورة المشرفة للكرة الخليجية صاحبة الخبرة والإجادة في تنظيم البطولات والأحداث والمناسبات.

ثقتنا كبيرة بأن مثل هذه اللقاءات من هذا النوع لها فوائد كثيرة في مقدمتها «إذابة الجليد» بين قياداتنا الرياضية وأن يستثمر عن قرارات ملموسة بعيداً عن العاطفة والتوتر والشحن الإعلامي الذي يسبب كثيراً من المتاعب ونأمل أن يكون هذا اللقاء والمكاشفة بداية لعلاقة أكثر متانة بيننا مستقبلاً.

لم تمض سوى أيام معدودات على التهديدات التي وجهها آل الشيخ إلى القائمين على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلا وكان الرئيس «بوعيسى» يقوم بزيارة إلى الرياض للاطلاع على المشاكل التي تواجهها الكرة السعودية والسعي إلى إيجاد الحلول لها ما يسهم بنزع فتيل الأزمة فهي بادرة طيبة تسجل لسلمان.

فقد أعلن تركي آل شيخ في خبر نقلته «أ ف ب» عن اتفاق على «صفحة جديدة» عقب لقاء بينهما تم بالخير هذا ما ندعوه ونبارك خطواته بأن تتكلل اتصالاتنا من دون تجريح لأحد من رموز الرياضة فالمحبة التي تجمعنا أكبر من نتيجة مباراة أو غلطة حكم أو تصريح انفعالي، كما لا يفوتني أن أنوه لضرورة أن تكون لكل منا شخصيته المستقلة فلا نقبل «الاستنساخ» إطلاقاً ولا نرضى بأن نكون تابعين لأحد فلكل منا ظروفه وثقافته وبيئته يعمل وفق النظام والاحترام المتبادل ولا نقبل أن نكون تابعين فهذا خطأ شنيع من يفكر فيه وسلامتكم.. والله من وراء القصد

Email