حرب البيانات الصحافية!

ت + ت - الحجم الطبيعي

حرب البيانات الصحافية بعد قرار الاتحاد الدولي بتجميد الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، كونه المرجعية له بعد أن أجريت تعديلات على النظام الأساسي، تجيز للاتحاد الدولي أن يتدخل إذا رأى مسارات غير طبيعية لأي اتحاد إقليمي يتبعه، فلهذا جاء قرار موافقة المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي بالتجميد.

وأعلن موعداً جديداً للانتخابات المقبلة للاتحاد الآسيوي في كوريا الجنوبية خلال مايو، برغم أن اللوائح السابقة تنص على أن تجرى الانتخابات بعد ثلاثة أشهر إلا أنه للظروف الراهنة رأى «الدولي» أن من مصلحة الجميع أن ينتخب الاتحاد القاري من جديد!

واستمرت البيانات حيث أعلن الاتحاد الآسيوي ومقره المنامة، تمسكه برئيسه «قاسم» مؤكداً أنه لا يقبل تدخل أي جهة في صلب عمله، برغم أن هناك لجنة تقصي الحقائق قد شكلت وبدأت عملها ونتيجة ذلك تم التجميد!! وبعد ساعات من بيان الآسيوي جاء بيان الاتحاد الخليجي «سيرًا على النهج المتبع بين الأسرة الإعلامية الرياضية الخليجية.

وجاء فيه» يود أن يشير الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي إلى أنه يعمل كمنظومة مترابطة ومتماسكة دون السماح لأطراف أخرى «داخلية أو خارجية» بالتدخل في عمله وتوجهاته التي تركز على وحدة الصف.

ويعمل للسعي بكل منهجية نحو المحافظة على قوته والعمل بكل نزاهة وشفافية في القضايا الرياضية والمهنية، التي من شأنها أن تساعد على بقاء المنظومة بنفس نهجها، في خدمة رياضة دولنا الخليجية، وتأكيداً على وحدة روح الأسرة.

فإن الاتحاد راقب ويراقب عن كثب كل التطورات في المشهد الآسيوي الذي يدور على مستوى القارة، وخاصة بعد اجتماعات الكونغرس الآسيوي الذي عقد مؤخراً بكوالالمبور في بداية الشهر الجاري، ومع تواصل مستمر بالاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وعليه فإن الاتحاد الخليجي.

يؤكد أن الأسرة الإعلامية الرياضية الخليجية تسير في نسق واحد، نحو ما تنصه اللوائح والأنظمة المتعلقة بالاتحاد الدولي، وإنه يسير مع القرارات والمقترحات التي تم إقرارها وطرحها في الاجتماع الأخير للاتحاد الدولي.

خاصة أن الاتحاد الآسيوي «المجمد» هو قسم قاري يتبع الاتحاد الدولي، باعتباره المرجعية الأولى للاتحادات القارية والإقليمية والاتحادات واللجان الوطنية، وليس اتحاداً مستقلاً وعليه احترام القرارات الدولية لتطبيقها، كما يسير الاتحاد مع كل ما يساهم في إيجاد حلول تنهي ملف الاتحاد الآسيوي، وسيبقى بنفس الاتجاه الخليجي الجماعي والموحد دون السماح للأطراف الأخرى بالتدخل في هذا التوجه».

وهناك اتحادات إقليمية أخرى كالأفريقي والعربي إلا أنهما لم يقولا كلمتهما، بالأخص العربي ومقره الأردن، ولا تهمه الأحداث الجارية الآن، فالجميع ينتظر ماذا سيقول محمد جميل عبد القادر، ونحن في جمعية الإعلام الرياضي كان دورنا واضحاً.

ففي شهر نوفمبر سافر رئيس الجمعية برفقة رئيس الاتحاد الآسيوي إلى إيطاليا، لملاقاة جاني ميرلوا لحل الأزمة بينهما، ومن قبل كانت هناك لقاءات فردية في أبوظبي ومسقط لنفس الأسباب للتدخل وحل الأزمة، بسبب ما قام به رئيس الاتحاد الآسيوي، ولكن يبدو أن القضية أكبر من ذلك، فجاءت هذه الخطوات التصحيحية..

 فنحن مع التضامن الخليجي قلباً وقالباً.. والله من وراء القصد.

Email