«رسالة فاطمة»!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل أيام، كنت في زيارة خاصة للكويت، واستثمرتها في لقاءات ميدانية، مع عدد من الزملاء الإعلاميين، والنجوم القدامى، بدأتها بتقديم أوسمة الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، لعدد من الرعيل الأول من الزملاء في منطقة «المباركية»، وهو واحد من أشهر الأسواق الشعبية القديمة، فالإعلام الرياضي الكويتي، لعب دوراً مؤثراً.

خاصة في مرحلة السبعينات، وتم ذلك في الحفل الكبير التي أقامته جمعية الصحفيين التي يترأسها أحمد يوسف بهبهاني، والذي تشرفت بنيل جائزة الصحافة العربية قبل 7 سنوات منه، كما لا يفوتني دور الجميع بالأخص الصديق فيصل القناعي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، أمين سر الجمعية، ودوره في هذا التجمع، الذي يعقد لأول مرة.

وبحضور فاق التوقعات، فكلمة شكر قليلة في حقهم، على مبادرتهم بتكريم «العبد لله»، في لفتة إنسانية جميلة، تبين عمق العلاقة الطيبة، التي تربطنا معاً، فهي تعني الكثير بين زملاء المهنة، حيث الاحترام المتبادل، في زمن بدأنا للأسف نفتقده، ونحمد الله على المحبة، وأدعو أن تدوم مثل هذه المناسبات، في كل أوساطنا، ويمر هذا العام الجديد بالحب والخير لبعضنا البعض والابتعاد عن الحسد والغيرة والنميمة!

وفي اليوم التالي من خلال زيارتي لبلدي الثاني، كان لي حضور في الإذاعة والتلفزيون، والتي لها أيضاً أفضال علينا إعلامياً، لأنها كانت سباقة «زمان»، وتلقيت دعوة كريمة من المرعب ونجم الكرة الكويتية جاسم يعقوب، ولبيت دعوة «بوحمود» في حفل أقامه نجم القادسية محمد الذاير.

بحضور نجوم الأزرق في عصره الذهبي، أمثال فتحي كميل ونعيم سعد وغيرهما، والحفل كان تكريماً لأحد حكام الكرة العائدين من رحلة علاج، استغرقت فترة ليست بالقصيرة، وحضر اللقاء أسرة نادي القادسية النادي الملكي، برئاسة محسن الفارس.

وهذا النادي أحببته منذ الستينات، فكانت «الديوانية»، ليلة لا تنسى، وهي من العادات الحلوة في المجتمع الكويتي، برغم قساوة الأجواء والعنف الذي نراه في الساحة الرياضية، والصراعات الدائمة، إلا أن ديمقراطية الحوار والنقاش مفيدة، بشرط أن تكون بعيدة عن التوتر و«التشنج»، اللذين أطاحا برياضتهم، فالمعارك دائماً تكون خاسرة لأنها من خارج الملعب!.

و«الفيفا» حدد شروطه، برفع الإيقاف، حيث تلقت الكويت مجدداً كتاباً من أمين السر العام، السنغالية فاطمة سامورا، تشدد فيه على استحالة رفع الإيقاف، إلا بتحقق ثلاثة شروط، تتمثل في تعديل القوانين بما يتماشى مع القوانين الدولية والميثاق الأولمبي.

وإعادة الاتحاد المنحل برئاسة الشيخ طلال الفهد، الموجود حالياً في لندن، حيث يقضي فترة علاج، ونتمنى له الشفاء العاجل، وقد تأجلت العملية الجراحية التي كانت مقررة له قبل أسبوع إلى يوم غدٍ الخميس، ونأمل أن يعافيه الله ويعود «بومشعل» سالماً معافى.

والشرط الثالث من «الفيفا» هو سحب القضايا المرفوعة ضد التنظيمات الدولية، وكل ما أتمناه أن يتسنى للأشقاء في الكويت، المشاركة في قرعة تصفيات كأس أمم آسيا المقررة عام 2019 في الإمارات، وما يهمنا وجودهم بيننا، وأنصح أحبتنا هناك، بل أدعوهم لتحريك المياه الراكدة وإعادة الحياة إلى الساحة الرياضية بعد تسوية كل الخلافات..

والله من وراء القصد.

Email