البيت الأهلاوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاء قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإعفاء رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي من مناصبهم، هو الأول من نوعه في تاريخ النادي العريق، والحدث الأبرز قبل رحيل عام 2016، ليس فقط على صعيد الرياضة المحلية، بل وحتى العربية والخليجية، لأن القرار كان له صداه إعلامياً، حيث تناولت معظم الصحف بالمنطقة، قرار تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة وتنظيم شؤون النادي، وشركة كرة القدم.

وكافة الأصول والاستثمارات التابعة لهما، برئاسة العائد خليفة سعيد سليمان وعضوية كل من خالد علي بن زايد الوجه الجديد في المجلس لأول مرة وهو أمين عام جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، والبقية قدامى سبق لهم العمل إدارياً في مسيرة النادي، وهم العميد علي عتيق بن لاحج، والذي تحقق في عهده أفضل النتائج في لعبة كرة السلة محلياً وعربياً، وعبد الكريم الحاج أهلي المتخصص في الشؤون المالية، والعائد أحمد الكمالي.

حيث كان في آخر تشكيل للإدارة السابقة، قبل أن يطبق قرار الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ويبتعد، والطريف أنه ترشح لانتخابات «أم الألعاب» الأخيرة قبل أشهر عن طريق نادي النصر، والآن يعود إلى القلعة الحمراء.

فهل يستمر المستشار في رئاسة اتحاد ألعاب القوى، أم يفضل العمل في النادي، حتى لا يخالف نظام اللجنة التنفيذية للاتحادات الرياضية، التي طبقت هذه المرة على عدد من الأعضاء؟ وإلى جانب هؤلاء هناك عيسى سبت من الوجوه التي عادت أيضاً.

وقد تحدد عمل اللجنة، بستة أشهر قابلة للتمديد، والهدف هو تصحيح البيت الأهلاوي إدارياً وتنظيمياً بأسلوب جديد، يتماشى مع المرحلة التي ينتظرها الأهلاوية لناديهم، مع تمنياتي لهم جميعاً بالتوفيق والنجاح، مع مطلبنا الطبيعي، وهو العمل الجماعي وتخصيص الأدوار بعيداً عن الفردية، فالعمل المؤسسي في الرياضة وفي كل المجالات هو أساس التفوق.

وتضمن القرار الصادر من أعلى جهة، اختصاصات اللجنة، منها تنظيم وتسيير شؤون النادي والشركة والأصول والاستثمارات التابعة لهما، وكافة الشركات التابعة أو الخاضعة لإشرافهما، ويهدف القرار الجديد إلى إعادة تصحيح المسار، ووضع مكانة مناسبة لقلعة الفرسان على خارطة الرياضة الإماراتية ونحن مع مطلع العام الجديد.

وتأسس النادي الأهلي في شهر سبتمبر من عام 1970، من خلال تجمع واتحاد نادي الشباب المؤسس 1958 ونادي الوحدة الذي تأسس عام 1962، ثم انضم لهما نادي النجاح بعد 4 سنوات من التأسيس، وكان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فضل كبير ويد كريمة وحب خاص للنادي، وقد ترأس النادي لفترة طويلة بدأت من عام 79، وهو اليوم الرئيس الفخري للنادي، وهو من صرح يوماً بقوله (للأهلي معزة خاصة في قلبي)، وعندما يتدخل الآن.

ويشكل اللجنة الجديدة لتسيير الأمور، إنما هو تأكيد واضح على أهمية الفرسان في قيادة دفة القلعة الحمراء خلال المرحلة المقبلة، بما يتناسب مع تلك القلعة الرياضية الكبيرة، والنهوض بالنادي إلى مرحلة جديدة من التطور والإبداع والإنجاز الرياضي والثقافي، الذي يليق بمكانة النادي وتعزيز اسمه على الساحة المحلية والعربية والدولية..

والله من وراء القصد.

Email